14-03-2018
فنانة سورية تجسد تجربتها الفنية رسماً ونحتاً
تخوض الشابة سناء راعي تجربتها في فني الرسم والنحت من خلال اللون والشكل لتقدم منتجا إبداعياً ذا أبعاد زمانية ومكانية باعتباره تجسيداً لروح وأحاسيس الفنان.
بدايات موهبة سناء في الرسم تبدت منذ الطفولة وعن هذه المرحلة تقول “كنت أخط بقلم الرصاص كل ما أشاهده من شخصيات كرتونية أو أشكال حيوانات وطيور ثم عملت تدريجياً على تطوير ذاتي عبر الالتحاق بدورات مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية والتي لم أزل أتابع دراستي فيه”.
وتذكر سناء أن الفنان يمر بعدة مدارس فنية قبل أن يصل للخصوصية التي يبحث عنها والتي تخلق بصمته الخاصة لكن هذا لا يحد من بحثه الدائم عن كل جديد في الفن والاطلاع على تجارب الآخرين وقراءة الكتب الفنية ليتمكن من تطوير أدواته وأفكاره وإدخال تقنيات ومواد جديدة على أعماله.
زاوجت الفنانة الشابة ما بين الرسم والنحت مؤكدة أن تجاربها الأولى في هذا المجال كانت باستخدام جذوع الأشجار اليابسة والتي قامت بتحويلها إلى مجسمات خشبية تنقل عبرها خلاصة أحاسيسها وأفكارها مؤكدة أن فن النحت هو وسيلة لتطويع المادة الخام إن كانت حجرا أو صلصالا أو خشبا لنقل ما عند الفنان من أفكار لتغدو لديه وسيلة للتواصل والتعبير.
وتستلهم سناء مواضيع أعمالها من الواقع المحيط بها فجسدت صورة المرأة العاملة والأم المناضلة إضافة إلى بورتريهات متعددة للمرأة الشرقية الحالمة حين تقيدها تقاليد المجتمع وعاداته وافردت مساحة واسعة لما يتعرض له وطنها من حرب ارهابية فنقلت عبر لوحاتها صور الحزن والألم والتضحيات العظيمة لأبنائه.
تتابع سناء اليوم مشوارها الفني بكثير من الثقة يشجعها أهلها وأصدقاؤها الذين آمنوا بما تمتلكه من موهبة وافق ابداعي واسع لافتة إلى أن الأعمال الفنية بشكل عام هي الوعاء الفكري الذي يقدم الفنان عبره رؤيته للحياة وهي وسيلة للتعبير لأنها بمثابة لغة بصرية قادرة على الوصول للجميع.
والفنانة الشابة من مواليد عام 1983محافظة اللاذقية شاركت بمعارض متعددة كما خاضت تجربة العرض في أماكن عامة كالشوارع والأحياء والمقاهي الثقافية.
بشرى سليمان
إضافة تعليق جديد