“عنبر المونة”.. من مُخزّن للقمح ..الى مستودع الذاكرة
عشرات السنين ترجعنا مشاهدتة الى الوراء …لقد أصبح قطعة نادرة في هذة الأيام ,بنوعية الخشبي والمعدني ,هو رمز للخير والبركة ,عندما يمتلئ فهذا يدل أنه لاقحط ..لا وجود لانسان يجوع ..أو يحتاج الطعام .أنه من بقايا الزمن
فلم يكن يخلو بيت من عنبر خشبي أو عنبر من التنك، وفي بطون العنابر كانت تختبيء مونة البيت من الحبوب: برغل، حنطة، عدس، طحين، بل تخصص ” عينة” من العنبر للتين اليابس.
ويكفي أن تفتح فم “العينة” بإزاحة الخشبة الصغيرة في أسفل كل عينة، ليتدفق في الوعاء ما تريده ….ويحدث هذا إما للاستهلاك المنزلي أو لإعطاء عابر سبيل ما تستطيع
لقد كان “العنبر” يحل محل “الفريزا” هذه الأيام، حيث لا يخلو بيت منها تقريباً أو تكون جزءاً من البراد، فهو يحفظ المأكولات وأساسها الحبوب، موفراً طعاماً صحياً نظيفاً خالياً من كل أنواع الملوثات، ولا تدخله أية مواد حافظة، فالطبيعة تتكفل بذلك.
فما هو العنبر ؟؟
وهو عبارة عن خزان كبير مصنوع من قوائم خشبية تصل بينها ألواح معدنية من التنك أو التوتياء مقسم الى عدة أقسام وحجم العنبر في البيت او عدد العنابر مرتبط بعدد أفراد الاسرة فكلما كان عدد الافراد كبيراَ كان العنبر كبيرا ثم يوضع كل منها في عونية خاصة والمقصود بالعونية القسم من العنبر وكل قسم مفصول عن غيره بقواطع معدنية داخلية كي لا تختلط المواد مع بعضها ولكل عونية غطاء محكم يستخرج منها الطحين أو الحبوب .
إضافة تعليق جديد