الغلاء يجبر الصناعيين على تغيير مواصفات منتجهم..ومخبر التموين يؤكد: اللبنة لا تحوي أي سبيداج
لفت رئيس مخبر "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق" "يحيى الخالد" إلى عدم وجود اعتمادية دولية للمخبر المركزي في سورية، وذلك خلال ندوة الأربعاء التجاري يوم أمس حول دور المخابر في الرقابة على المواد الاستهلاكية.
على حين تركزت مداخلات الحضور على أن الكثير من الصناعيين قاموا بتغيير المواصفات الموجودة نتيجة مشاكل الغلاء والتضخم التي يعاني منها الاقتصاد وقطاعات الإنتاج المختلفة كي يتكيفوا.
وتساءل أحمد هدايا «من الحضور» عن كيفية معالجة المخابر لمنتجات الألبان وملحقاتها ومخالفاتها؟ وماذا عن مادة السبيداج التي راج الحديث عنها كثيراً واستخدامها في منتجات اللبنة في ظل غياب أي تأكيدات من قبل المخابر أو دوريات التموين؟
وهنا تدخل الخالد رئيس مخبر دمشق موضحاً أن كل هذا الحديث عن استخدام السبيداج في اللبنة عار من الصحة ولا أساس له.
وعقب نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بسام العقلة متسائلاً أن وزارة الصحة بينت في أحد ردودها على الجمعية أن الدسم البناتي مضر بصحة الأطفال فكيف يتم السماح باستخدامه في اللبنة وفي مختلف منتجات الشوكولا؟
وبين الخالد أن المخابر تلعب دوراً أساسياً في الرقابة على المواد الاستهلاكية المطروحة في الأسواق وبيان صلاحيتها للاستهلاك البشري وبيان غشها وجودتها وذلك من خلال تحليل تلك المواد ومطابقتها للمواصفات والتشريعات والقوانين النافذة.
وبين أن أهداف العمل المخبري تتمثل في حماية الصحة العامة عبر تقليل أخطار أمراض تنقلها الأغذية غير الصحية أو سيئة الصنع وحماية المستهلك من الغش بكافة أشكاله والمساهمة في الحفاظ على ثقة المستهلك من خلال المنتجات المتميزة البعيدة عن العيوب ورفع مستوى المنافسة بين تلك المنتجات وضبط منتجات السوق المحلية والمستوردة والتمييز بين الأصلية منها والمقلدة وتوفير الأمان للمستهلك عند استهلاكه لأي مادة غذائية.
ولفت إلى وجوب تقيد المنتج بمجموعة من الشروط أبرزها إخضاع منتجه للمواصفات والقوانين والتشريعات النافذة واعتماد فني أو كيميائي في كل منشأة يهتم بالأمور الفنية والمواصفات والتحليل ومراقبة جودة المنتج وكذلك من الضروري وجود مخبر أو التعاقد مع مخابر أخرى أو إجراء التحاليل في المخابر باستمرار للمحافظة على جودة المنتج ووضع رقم دفعة على المنتج لكي يتم ضبط رقم الدفعة المضبوطة فقط في حال المخالفة.
وعرض الخالد لمهام المخبر من خلال المخبر الجرثومي والمخبر الكيميائي والمخبر الغذائي والمخبر اللاغذائي ولجان فنية وكيفية ورود العينة إلى المخبر حيث ترد العينة إلى المخبر برقم سري، لا تعرف الجهة التي أنتجتها أو البائع الذي أخذت من مكان بيعه لأن العينات التي تؤخذ بموجب ضبط حماية المستهلك ثم تسجل وتعطى رقماً سرياً وترسل بكتاب مدون عليه معلومات بطاقة بيان العينة والرقم السري لها دون ذكر اسم صاحب العينة.
وأوضح أن المخالفة ليست هدف الوزارة والمخابر وإنما ضبط المنتج وبيان عيوبه وصلاحيته بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية وجامعة دمشق والشؤون الصحية وفي حال الأغذية المشكوك بتعرضها للإشعاع يتم تحويل العينات حصراً إلى هيئة الطاقة الذرية.
الوطن
إضافة تعليق جديد