غارة لطيران مجهول تقتل متزعم ميليشيا مرتبطة بداعش في وادي اليرموك
استهدفت طائرات مجهولة الهوية موقعاً لميليشيا «جيش خالد بن الوليد» المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في وادي اليرموك، ما أسفر عن مقتل متزعم الميليشيا وعدد من كبار قادتها.
وجاءت الغارات بعد يوم واحد من إقدام ميليشيا «جيش خالد» على إعدام أربعة من كبار قادتها بتهمة العمالة وتدبير مقتل متزعم الميليشيا السابق، واللافت أنها ترافقت مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القسم المحتل من الجولان العربي السوري، وإعلانه الاستفزازي بأن جيش الاحتلال لن يخرج من أراضي هذا القسم «أبداً». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الغارات الجوية على حوض اليرموك، في ظل الحديث عن وقوف التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أو إسرائيل وراءها.
وسرت ترجيحات بين نشطاء معارضين بأن الطائرات كانت إسرائيلية، وعزز هذا الانطباع بأن هذا الاستهداف لمواقع الميليشيا في حوض اليرموك هو الأول من نوعه من قبل الطيران الحربي.
وأعلن حساب منسوب للفصيل الجهادي على موقع «تلغرام» أعلن أن أبي محمد المقدسي متزعم ميليشيا «جيش خالد بن الوليد»، وقائدها العسكري العام أبي عدي الحمصي، والقيادي أبي دجانة الإدلبي، قتلوا في غارات نفذها طيران حربي مساء الثلاثاء على بلدة الشجرة معقل الميليشيا في درعا.
والمقدسي، فلسطيني سوري من سكان مخيم درعا، شغل منصب شرعي «حركة المثنى الإسلامية» إحدى التشكيلات المؤسسة لـ«جيش خالد»، قبل أن يتم تعيينه قائداً لميليشيا «جيش خالد» عقب اغتيال قائده الأسبق أبي هاشم الإدلبي منتصف شهر تشرين الأول الماضي، إضافة لرئيس محكمة «جيش خالد» أبي علي شباط، وأمير الحسبة.
وذكر أحد النشطاء، أن طيراناً حربياً مجهولاً استهدف مساء أول من أمس مقر المحكمة الشرعية التابعة لـ«جيش خالد» في بلدة الشجرة، وأسفر عن تدمير مبنى المحكمة بشكل كامل ومقتل عدد من قادة الصف الأول، بينهم متزعم الميليشيا.
ولفت الناشط المعارض إلى أن الطيران الحربي عاد واستهدف مواقع لميليشيا «جيش خالد» في بلدة جملة عقب الاستهداف الأول بثلاث ساعات، ووصل مجمل عدد الغارات إلى 10 غارات، فرض مسلحو الميليشيا على إثرها حظر تجوال في مناطق سيطرته، وأقفلوا محال الإنترنت في منطقة حوض اليرموك الواقعة في جنوب غرب محافظة درعا، ونشروا الأسلحة الثقيلة على مداخل البلدات الخاضعة لسيطرتهم خوفاً من أي هجوم لمسلحي المجموعات المسلحة الأخرى على مواقعهم، ودفن عناصر «جيش خالد» قتلاهم في مقبرة بلدة تسيل غرب درعا الخاضعة لسيطرتهم.
والعام الماضي، تشكلت ميليشيا «جيش خالد» من اندماج «حركة المثنى الإسلامية» و«لواء شهداء اليرموك» بشكل رئيسي، إلى جانب «جماعة المجاهدين». وشن التحالف الجديد هجمات متقطعة على مواقع المجموعات المسلحة الأخرى في محافظة درعا، آخرها في شباط الماضي، سيطر من خلالها على قرى وبلدات جديدة.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد