القوات العراقية تقتل 17 داعشياً بينهم قيادي وتستعيد أحياء جديدة غربي الموصل
استعاد الجيش العراقي صباح أمس الإثنين، حي «الهرمات الأولى» في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد، وقتل 17 مسلحاً من تنظيم «داعش» الإرهابي، على حين قتل شرطيان بانفجار جنوبي الرمادي.
وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت إن قطعات الشرطة في المحور الشمالي للموصل حررت شقق الهرمات بالكامل، وتوغلت في الهرمات الثانية مقتربة مئات الأمتار من منطقة 17 تموز والاقتصاديين، وذلك بعد أن قتلت 17 عنصراً من تنظيم داعش، ودمّرت 4 مراكز ومضافتَيْن للتنظيم وثلاث ثكنات رصد ومفرزة للرشاشات الثقيلة.
وأشار جودت إلى أن الشرطة الاتحادية تصدّ هجمات انتحارية لتنظيم داعش في محور جنوب الموصل القديمة وتلاحق عناصره باتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري حيث قتل 10 عناصر ودمرت عجلتَيْن و3 دراجات مفخخة.
وحسب قائد الشرطة الاتحادية فقد أجلت أفرادها مئات النازحين من مناطق الاشتباك في المحور الشمالي الغربي ونقلتهم إلى المناطق الآمنة وقدمت لهم المساعدات الإنسانية.
من جانبه قال النقيب في الجيش العراقي جبار حسن، أن «قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت صباح أمس تحت غطاء جوي للطيران العراقي والتحالف الدولي منطقة صناعة وادي عكاب بالجانب الغربي للموصل».
وأوضح حسن أن «قوات مكافحة الإرهاب استطاعت تدمير تحصينات داعش بمحيط المنطقة والسيطرة على الطريق الرئيس الذي يعد أحد مداخل منطقة صناعة وادي عكاب».
إلى ذلك أكدت الاستخبارات العسكرية العراقية مقتل القيادي في تنظيم داعش جاسم البصري الملقب أبو محمد وهو مسؤول قاطع مشيرفة والهرمات بضربة جوية استهدفت مقره في مشيرفة في الجانب الأيمن من الموصل.
ويأتي فتح هذه الجبهة الجديدة بعد أن تباطأت العمليات من المحور الجنوبي لدى وصول القوات العراقية إلى المدينة القديمة حيث الشوارع ضيقة جداً والمباني متلاصقة ولا يمكن للآليات العسكرية المرور عبرها.
ومع تقدم القوات الأمنية، أصبح الجهاديون تحت ضغوط شديدة داخل معاقلهم التي يتحصنون فيها في عدد محدود من أحياء الجانب الغربي من الموصل.
ويستخدم عناصر تنظيم «داعش» في آخر معاقلهم في الموصل الحرائق والسيارات المفخخة والانتحاريين والألغام وقذائف الهاون، للحد من تقدم القوات العراقية التي تمكنت خلال الأشهر الماضية من السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة الموصل، وتتابع تقدمها منذ نحو أسبوعين في الجزء الغربي.
واستعادت القوات الحكومية النصف الشرقي من المدينة في كانون الثاني الماضي، وتوجهت منذ شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي، ويقول قادة الجيش أن مسلحي «تنظيم الدولة» لا يسيطرون حالياً إلى على أقل من 30% فقط من النصف الغربي للمدينة.
من جهة ثانية، كشف ضابط في الشرطة العراقية، بمحافظة الأنبار، أمس، عن مقتل اثنين من أفراد الشرطة في انفجار جنوبي الرمادي. وقال النقيب أحمد الدليمي، إن «قوة أمنية من الشرطة العراقية كانت تقوم بعمليات إزالة العبوات الناسفة والألغام جنوبي الرمادي، ونقلها إلى خارج المدينة باتجاه المحيط الجنوبي للرمادي، عندما انفجرت عبوة ناسفة خلال محاولة القوات الأمنية نقلها في شارع 60 الحولي إلى جنوبي للرمادي، وهذا ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد القوة».
يذكر أن تنظيم «داعش» الإرهابي قام بتفخيخ البنى التحتية في الرمادي، قبل الانسحاب منها وتحريرها، وغالباً ما تنفجر تلك العبوات والألغام في القوات العراقية والمدنيين بالمدينة والمناطق المحيطة بها.
وكالات
إضافة تعليق جديد