لافروف يدعو إلى تشكيل فريق خبراء متخصصين للتحقيق بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تشكيل فريق خبراء متخصصين للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون بريف إدلب يضم خبراء من روسيا الاتحادية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البنغلاديشي فى موسكو اليوم: “اتفقنا مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس حول إجراء تحقيق مفصل ودقيق بالتعاون مع الأمم المتحدة في استخدام السلاح الكيميائي كما اقترحنا تشكيل مجموعة خبراء متخصصين بهذه الأمور من الدول الغربية وروسيا ومن دول المنطقة ويبدو أن تيلرسون وافق على هذه الفكرة ووعد بالتفكير فيها ولكنه كان غير مستعد ولذلك سجلنا هذا الاقتراح كأنه اقتراح روسي”.
وأضاف لافروف: “تم طرح اقتراحنا على الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المنعقدة في لاهاي بتشكيل بعثة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية ومن الضروري هنا الأخذ بالحسبان هذه الضجة الكبيرة وغير البناءة للغاية حول هذه القصة كلها” معربا عن أمله في أن “تقوم البعثة بزيارة المطار الذي تعرض للقصف الصاروخي الأمريكي وكذلك بلدة خان شيخون حيث يزعم أنها تعرضت لهجوم كيميائي”.
ولفت لافروف إلى أن مشروع القرار الذى طرحته أمس فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على التصويت في مجلس الأمن الدولي كان مليئا بالاتهامات الموجهة ضد الحكومة السورية موضحا أن “الشركاء الغربيين لا يريدون إجراء تحقيق موضوعي بل يفضلون اتخاذ خطوات أحادية”.
وأضاف لافروف: “إننا نرى في بعض وسائل الإعلام البريطانية ومنها صحيفة فايننشال تايمز تصريحات لخبراء بريطانيين وغيرهم ممن يشككون بالأسباب التي تقدمت بها الولايات المتحدة لتبرير عدوانها على سورية”.
وبين لافروف أن موسكو قلقة جدا بشأن سعي الغرب للامتناع عن إجراء تحقيق موضوعي لهذا الحادث والتهرب بأي وسيلة كانت من تحقيق نزيه.
وكانت روسيا استخدمت أمس حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار البريطاني الفرنسي الأمريكي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون.
واعتبر لافروف أن المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي أمس كانت مفيدة وساعدت في فهم الموقف الأمريكي بشكل أدق لكن النتائج قد لا تتجلى في وقت قريب وقال: “من الناحية العملياتية اتفقنا على إجراء الحوار حول القضايا المختلفة وحل المشاكل التي خلقتها الإدارة الأمريكية السابقة في العلاقات مع روسيا وكذلك الية تنفيذ الاتفاقات التى تم توقيعها بما فيها المجال العسكري والتقني من أجل تحسين التفاهم بيننا وخصوصا حول الأزمات المختلفة بما فيها تسوية الأزمة في سورية”.
وكان لافروف أعلن بعد لقائه تيلرسون الذى زار موسكو أمس أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل مشتركة خاصة بتسوية الخلافات بين البلدين بما فيها الخلافات حول الأزمة في سورية.
وتابع لافروف: “منذ ثلاث سنوات حاولت روسيا والولايات المتحدة تشكيل مجموعة دعم دولية لتسوية الأزمة في سورية وإجمالا تم التوصل إلى الاتفاقات وسنبدأ بعد ذلك بتطبيقها وهذا أمر مهم جدا لأن إجراء المحادثات أفضل من تبادل الآراء غير الصريحة وهذه العملية ليست سريعة ولكن تحقيق هذه الاتفاقات سيكون أمرا مثمرا”.
من جانب آخر أشار لافروف إلى أن روسيا وبنغلادش لديهما مواقف مشتركة في القضايا الدولية ولديهما هدف مشترك بتوحيد جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب مذكرا بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب وقال: “هذه المبادرة ملحة ونأمل أنها ستحظى بالمزيد من الأنصار وبنغلادش من بينهم”.
لافروف: روسيا لن تدعم أي محاولة خبيثة في مجلس الأمن الدولي لإدانة الحكومة السورية بشأن استخدام السلاح الكيميائي
وأعلن لافروف في وقت سابق اليوم أن روسيا لن تدعم أي محاولات مبنية “على الخبث” لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الحكومة السورية حول الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب.
وأوضح لافروف خلال اجتماع في موسكو اليوم لمسؤولي ممثليات وزارة الخارجية الروسية في المقاطعات الروسية ان ” روسيا لا يمكن ولن تدعم اي محاولات لاتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي دون تحقيق نزيه او عبر محاولات غش مجردة من أي أساس من الصحة”.
وأشار لافروف الى أنه أكد خلال لقائه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسن أن العدوان الأمريكي على القاعدة الجوية في سورية يتعارض مع جهود محاربة الإرهاب وقال “ناقشنا ضرورة تعزيز جهود الولايات المتحدة وروسيا لتعبئة المجتمع الدولي حول موضوع مكافحة الإرهاب وجرى التأكيد على أن تصرفات الولايات المتحدة في مثل هذه الهجمات على سورية في السابع من نيسان الجاري تتعارض مع هذه القضية”.
الخارجية الروسية: ممثلو مجموعة بريكس يؤكدون دعمهم القوي لسيادة وسلامة أراضي سورية والتوصل لحل سلمي للأزمة فيها من قبل السوريين أنفسهم
إلى ذلك أكد المشاركون في اجتماع لممثلي دول مجموعة بريكس الخاصين بشؤون الشرق الأوسط دعمهم القوي لسيادة وسلامة أراضي سورية وضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة فيها من قبل السوريين أنفسهم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم في موسكو.. إن “المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تأييدهم للجولات الثلاث من المحادثات في أستانا ولنتائج الجولة الخامسة من المحادثات في جنيف مؤيدين لجميع الجهود التي تبذل للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة من خلال المحادثات وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأعرب المشاركون عن “إدانتهم الشديدة لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص كان وتحت أي ظروف كانت على الإطلاق” وحثوا المجتمع الدولي للحفاظ على الوحدة في النظر في أي حالة من حالات استخدام الأسلحة الكيميائية أو التهديد باستخدامها مشددين على أهمية استمرار التعاون بين الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة مع الحكومة السورية.
ومثل روسيا في الاجتماع الذي صدر عنه بيان مشترك الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وكالات
إضافة تعليق جديد