شكاوٍ من انتشار القمل في بعض مدارس اللاذقية وجبلة ودمشق
اشتكى عدد من الأهالي في مدينة جبلة واللاذقية ودمشق من انتشار القمل في بعض المدارس، وتعرض أطفالهم للعدوى.
وأوضح المشتكون أن “هناك حالات لانتشار القمل في مدارس اللاذقية وجبلة”، مؤكدين أن أطفالهم “تعرضوا للإصابة أكثر من مرة، نتيجة العدوى، وعدم مكافحة حشرة القمل من قبل صحة المدرسة”.
وبيّن المشتكون أن “استخدام شامبو “سنان” للقضاء على القمل، ساعد على التخلص من القمل، وبعد أسبوع عادت الحشرة لتعيش في رؤوس أطفالهم، نتيجة لاحتكاك التلاميذ ببعضهم”.
وأكد المشتكون أن “المشكلة تقع على عاتق الصحة المدرسية في كل مدرسة، وذلك نتيجة لعدم اتخاذها للتدابير الوقائية والعلاجية الكفيلة بالقضاء على هذه الحشرة، خاصةً أنها معدية وتنمو وتتكاثر بالعدوى، ما يؤدي لانتقالها إلى التلميذ السليم وانتشارها في رأسه”.
وسجلت مدارس مدينة دمشق عدد من الإصابات بالقمل بين التلاميذ، ازدادت عند الإناث، وفقاً لعدد من الأهالي الذين اشتكوا من إصابة أطفالهم بحشرة القمل.
وأوضح المشتكون أن “الجهات المسؤولة والمعنية بمعالجة هذه المشكلة داخل المدرسة، لم تتخذ الإجراءات الصارمة، كتوزيع الشامبو المضاد للقمل، أو مراقبة الطلبة المصابين، أو عزلهم عن غير المصابين بطريقة مدروسة، وكفيلة بعدم انتقال العدوى، وهذا سبب رئيسي للإصابة المتكررة للتلاميذ”.
وقالت مصادر خاصة أن مدرسة مشروع دمر في دمشق “سجلت تقريباً من 15 لـ 20 % من حالات الإصابة بالقمل وتكثر عند الإناث”.
وأوضحت المصادر أنه “يوجد كثير من الطلاب يعيشون في مراكز الإيواء، مما يسرّع انتقال العدوى، لعدم توافر أسباب النظافة، إضافة إلى حالات الانفصال بين الزوجين، التي تؤدي لإهمال الأطفال، كما تنتشر العدوى من خلال التجمع لأن حشرة القمل طيارة”.
ومن جانبها قالت المرشدة الصحية في المدرسة أنها تتجول بين الصفوف بمساعدة معلم الصف، “وتفرز الطلاب وتوجه ملاحظات للأهل، وتعطي الطلاب عطلة من أجل النظافة، وفي حال عودتهم دون المعافاة، توجههم المدرسة للمستوصف المدرس، وتعطيهم الأدوية اللازمة من الشامبو والبودرة”.
وتابعت: “خلال هذه الفترة يتم عزل الطلاب المصابين، ويعقد اجتماع لأولياء الأمور لتوجيه النصائح اللازمة، وتحاول المعلمات أن تخفف عنهم، ولا تشعرهم الخجل أو الانكماش عند الطالب، ولا يتحدث المعلم مع الطالب المصاب أمام الجميع”.
وكان مدير الصحة المدرسية في الحسكة الدكتور خالد حسين صرّح في وقتٍ سابق، أن ” كوادر الصحة المدرسية رصدت وجود حالات إصابة بالقمل و الصيبان بين التلاميذ كما هو الحال في كل عام دراسي”.
وعن حشرة القمل قال طبيب الجلدية الدكتور مهيار متوّج أنه “في حالات الاحتكاك المباشر بين الأشخاص، ينتقل القمل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، عن طريق الجلوس أو النوم بقربه أو استخدام فرشاة شعره أو ارتداء ملابسه”.
وأوضح متوّج أنه “ينتشر القمل عادة بين طلاب المدارس أو المساجين أو في الأماكن المزدحمة، ومن أكثر أسباب انتشاره عدم النظافة الشخصية التي تسبب الإصابة بهذه الحشرات الضارة”.
وأضاف متوّج أن “نسبة إصابة الإناث بالقمل أكثر من الذكور، كون الإناث لديهن شعر طويل، ينتشر بداخله القمل بسهولة، ويتغذى على فروة الرأس، خاصة عندما يُترك الشعر طويلاً بلا تصفيف أو تنظيف”.
وعن أعراض الإصابة بالقمل قال الدكتور متوج: “تبدأ الأعراض بالإحساس بشيء داخل الشعر يتحرك، وشعور الطفل بالانزعاج والحكة نتيجة وجود القمل في الشعر بسبب لدغه لفروة الرأس”.
وشرح متوج أنه “تلجأ بعض الأمهات إلى تمشيط الشعر للتخلص من القمل، و البعض يقوم بحلق الشعر كاملاً للطفل للتخلص من القمل في الشعر بشكل نهائي، ولكن الصئبان تبقى ملتصقة بفروة الرأس فحلق الشعر لن يفيد في التخلص منها بشكل نهائي”.
وبيّن متوّج أن “أفضل طريقة لعلاج القمل عند الأطفال هي استخدام دواء القمل، و يشترى هذا الدواء من الصيدليات وعند وضعه لا نضع أية زيوت أو كريمات على الشعر، حتى لا يعزل الدواء عن القمل”.
وأكمل متوّج أنه “يجب أيضاً تنظيف جميع الملابس ومفروشات المنزل، وغسلها بالماء الساخن لمدة 20 دقيقة، حتى نتأكد من قتل القمل العالق بداخلها”.
وتابع متوّج: “في المدرسة يجب عزل الأطفال المصابين عن الأطفال الأصحاء، حتى يشفى الأطفال المصابين من القمل تماماً ولا تنتشر العدوى من جديد”.
وختم الدكتور متوّج حديثه قائلاً: “يوجد دواء في الصيدليات يسمى “باراسيدوز شامبو” ومستحضرات الكبريت مع الفازلين، بالاضافة الى شامبو سنان المعروف، هذه الأدوية تعطي نتائج جيدة جداً وأسعارها مقبولة في الأسواق”.
والقمل هي حشرة رمادية اللون أو سوداء صغيرة جداً، تعيش على فروة الرأس، أو تحت الإبط، و تعض فروة الرأس و تمتص الدم من الشخص، و أكثرها شيوعاً القمل الذي يعيش على فروة الرأس.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد