الجيش يؤمّن محيط مطار T4... ويغلق ملف الفيجة بتسوية الأوضاع
عمليات متقطعة شهدها ريف حمص الشرقي في إطار توسيع دائرة الحماية حول مطار T4 العسكري. الجيش السوري وحلفاؤه تمكنوا من التقدم نحو قصر الحير الغربي والتمركز داخله، إضافة إلى السيطرة على مزرعتي بير فضة وفضة، قرب منطقة المشتل على طريق مفرق القريتين، جنوب المطار العسكري.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن القوات السورية سيطرت، عبر المحور الشرقي للمطار، على منطقة أبو طوالة التي تبعد عن المطار مسافة تزيد على 4 كلم، ما يعني تأميناً أكبر لإقلاع الطائرات الحربية وهبوطها، داخل حرم المطار. وعلى الرغم من عدم سيطرة القوات السورية على مفرق جحار بعد، إلا أنها، ووفقاً لمصادر، تمكّنت من السيطرة على مساحة كبيرة جنوبي المطار، بعمق 15 كلم وجبهة 25 كلم، ما يؤمّن حماية للمطار من أي خرق محتمل، بنسبة تصل إلى 80%. وتلفت المصادر إلى أن حركة الطيران من المطار وإليه لم تتوقف أبداً، على الرغم من ازدياد هجوم مقاتلي تنظيم «داعش» المتكرر، في محاولة للسيطرة عليه في وقت سابق، وسط تغطية إعلامية كبيرة من قبل وسائل إعلام معارضة. كذلك لفتت المصادر إلى أن الاعتماد كان مركّزاً على مطار الشعيرات القريب، في محاولة دعم وحماية مطار T4 العسكري، للإبقاء على دوره الفاعل في معركة منع داعش من الوصول إلى القريتين، جنوبي حمص، ومنها إلى الطريق الدولي دمشق ــ حمص. وعلى امتداد المعارك ذاتها، نحو ريف دمشق الشمالي، فقد سيطر الجيش السوري على تل أم الرمان شرق مدينة الضمير، بعد التقدم من معمل اسمنت البادية، جنوب شرق القرية المذكورة، وانسحاب المسلحين منها. كذلك صدّت قوات الجيش هجوماً لمسلحي «داعش» على نقطة المثلث العسكرية (مثلث تدمر ــ العراق ــ الأردن)، شمال مطار السين العسكري. وكان مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحة الوطنية قد أعلن استعادة الجيش السيطرة على 8 بلدات من قبضة تنظيم «داعش» في ريفي حمص وحلب، خلال الـ24 ساعة الفائتة.
وفي ريف حلب الشمالي، تقدمت قوات «درع الفرات» انطلاقاً من بلدة أزرق غرب الباب، لتسيطر على مزرعتي الغوز وأبو الزندين، جنوباً. ومكّن هذا التقدم من قطع الطريق الرئيسية لمدينة الباب من الجهة الجنوبية الغربية، التي شهدت تقدماً كبيراً لقوات الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت مصادر معارضة عن واحد من قادة فصائل «درع الفرات» ما مفاده أن تلك القوات تنوي استكمال تقدمها لقطع الطريق أمام الجيش السوري من الجنوب باتجاه بلدة تادف المتاخمة لمدينة الباب.
وفي سياق منفصل، عادت مياه نبع الفيجة تضخّ، بشكل منتظم، إلى العاصمة السورية، وخزانات الاحتياط الحكومية التابعة لمؤسسة المياه، تخضع للتعقيم بنسب متوازنة، ليتم ضخ المياه إلى جميع الأحياء الدمشقية. وفي محيط نبع الفيجة، تمّت تسوية أوضاع 100 شخص، بين مسلح ومطلوب إلى خدمة العلم، استكمالاً لإنهاء ملف اتفاق وادي بردى، غربي دمشق. وجاء نتيجة عملية تسوية الأوضاع، تسليم سلاح خفيف كان بحوزتهم، وذلك بإشراف الجيش السوري ووجهاء البلدات، ما أدى إلى فتح الطرق باتجاه قرى وبلدات الوادي. وبحسب مصادر ميدانية، فإن الجيش لم يدخل بعد هذه القرى، بالرغم من عودة 5000 مدني إلى منازلهم ضمن بلدات الوادي، باستثناء قرى بسيمة وعين الخضرا وعين الفيجة، بسبب الدمار الكبير الذي نالته المنطقة، بفعل الاشتباكات. وجرت عملية دخول وخروج الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم عبر المدخل الجنوبي لبلدة دير قانون، المجاورة لقرية عين الفيجة، ليأتي دخول الجيش إلى هذه البلدات، وعودة مؤسسات الدولة السورية إليها، كمرحلة جديدة تشهد على إقفال ملف الصراع بشكل نهائي، داخل المنطقة، في الوقت الذي ما زالت فيه ورش الصيانة تعمل على إصلاح الخراب الذي لحق بحرم النهر، عبر تأمين عودة العمل من ثلاثة ينابيع في المنطقة، وهي: عين الفيجة وعين وادي بردى وعين حاروش.
مرح ماشي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد