مسؤولون أميركيون يقرون بأن الجنود الثلاثة الذين قتلوا بالأردن كانوا يدربون إرهابيين مدعومين من واشنطن في سورية
أقر مسؤولون أميركيون أن جنود القوات الخاصة الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا في الرابع من الشهر الجاري في حادث إطلاق نار وقع عند نقطة تفتيش في قاعدة عسكرية بالجفر جنوب الأردن كانوا يعملون في برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لتدريب الإرهابيين الذين تدعمهم واشنطن في سورية تحت مسمى”المعارضة المسلحة”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المسؤولين قولهم: إن “الجنود القتلى الثلاثة وجميعهم برتبة سرجنت.. ماثيو ليويلين وكيفن ماكنرو وجيمس موريارتي هم من مجموعة القوات الخاصة الاميركية الخامسة ويعملون لصالح برنامج التدريب الذي تديره الاستخبارات الأميركية على الأراضي الأردنية وهم من بين نحو الفين من الجنود الاميركيين العاملين في هذا البلد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في الـ “سي آي ايه” رفضوا التعليق على حادث إطلاق النار الذي نفذه جندي أردني أو على دور الجنود الأميركيين في برنامج الوكالة.
وفي حادثة سابقة كان ضابط أردني فتح النار داخل منشأة تدريب قرب عمان في تشرين الثاني من العام الماضي وقتل جنديين أمريكيين وثلاثة متدربين هم جنوب أفريقي وأردنيان.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة هذا الشهر يوفر أيضا ما وصفته بـ “النافذة النادرة” على إجراءات الوكالة التي تعمد إلى عدم نشر تفاصيل حول الجنود الاميركيين والعملاء الخاصين خلال المهمات السرية حول العالم.
وكانت مجموعة القوات الخاصة الخامسة أرسلت إلى الأردن في عام 2013 من أجل المشاركة في برنامج البنتاغون لـ تجهيز وتدريب ما سماه ” المعارضة المعتدلة” في سورية وخصصت له 500 مليون دولار وقد توقف البرنامج بعد مواجهته انتكاسات كبيرة مع تعرض بعض أفراد المجموعة الأولى التي ضمت أقل من ستين عنصرا لهزيمة أمام “جبهة النصرة” الإرهابي ومقتل العديد منهم ليعود آخرون ويسلموا الأسلحة الأميركية التي حصلوا عليها للتنظيم نفسه حسب اعتراف الجيش الأميركي بذلك في ايلول من العام الماضي.
وكالات
إضافة تعليق جديد