الدفاع الروسية تنفي ما تناقلته وسائل إعلام غربية عن شن الطيران الروسي غارة على حي القاطرجي بحلب
نفت وزارة الدفاع الروسية ما تناقلته وسائل إعلام غربية عن شن الطيران الروسي غارة أمس على حي القاطرجي في مدينة حلب.
وجدد الناطق باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف تأكيده على أن الطائرات الروسية “لا تستهدف أبدا أهدافا داخل المناطق المأهولة في سورية” موضحا أن حي القاطرجي يطل على اثنين من الممرات التي تم فتحها في إطار العملية الإنسانية في حلب.
وبدأت الحكومة السورية والقوات الروسية في 28 الشهر الماضي عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب لضمان الخروج الآمن من الأحياء الشرقية للمدينة وتضمنت فتح ممرات في حلب لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح وتقديم مساعدات فورية للعائلات التي تخرج منها وتأمين مراكز إقامة مؤقتة لها.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن ضباط مجموعات الرقابة التابعة لمركز التنسيق الروسي في حميميم المتواجدين وسط حلب “يسجلون يوميا عمليات قصف ينفذها الإرهابيون بواسطة راجمات صواريخ يدوية الصنع على جميع الطرق والشوارع والمنازل السكنية القريبة من الممرات الإنسانية بغية منع سكان أحياء حلب الشرقية الذين تحولوا عمليا إلى رهائن في أيديهم من الحصول على أي مساعدة بما في ذلك المساعدات الطبية”.
ولفت كوناشينكوف إلى نشر وسائل إعلام أمس تقارير لنشطاء فيما يسمى “مركز حلب الإعلامي” صورا وفيديوهات لطفل اسمه “عمران” تم انتشاله من تحت أنقاض مبنى مدمر جراء غارة جوية روسية شنها الأربعاء الفائت على حي القاطرجي موضحا أن طابع الأضرار الذي تظهر في الفيديوهات حول عملية إنقاذ الطفل بما في ذلك حالة المبنى المجاور الذي ما زالت نوافذه سالمة “يؤكد أن الدمار ناجم ليس عن ضربة جوية بل عن تفجير قذيفة أو اسطوانة غاز محشوة بالمتفجرات كالتي يستخدمها الارهابيون بكثرة في قصف أحياء حلب”.
ووصف كوناشينكوف الوضع الحرج الذي يواجهه المدنيون العالقون في الأحياء الشرقية بحلب بأنه “مأساة إنسانية” لافتا إلى أن استغلال بعض وسائل الإعلام الغربية لهذه المأساة في اختلاق تقارير دعائية تحمل طابعا معاديا لروسيا بأنه “جريمة أخلاقية”.
وكالات
إضافة تعليق جديد