انخفاض منح جوازات السفر من 6 إلى ألفين يومياً في سورية
كشف مصدر في إدارة الهجرة والجوازات أن عدد منح الجوازات خلال الأشهر الثلاثة الماضية انخفض من نحو 6 آلاف جواز إلى ألفين يومياً في مختلف أفرع الإدارة بالمحافظات سواء كانت منح لأول مرة أم تجديداً.
وأعلن المصدر أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين عادوا إلى البلاد بعد المعاناة التي لاقوها من الدول التي هاجروا إليها وخصوصاً الأوروبية وبعض دول أميركا الشمالية كاشفاً عن عودة آلاف السوريين من بلاد المهجر إلى البلاد نتيجة المعاملة السيئة.
ورأى المصدر أن انخفاض منح وتجديد الجوازات إلى أقل من النصف يدل بشكل واضح على أن المواطنين أدركوا خطورة السفر غير المشروع والمعاملة السيئة التي يتلقونها في الدول المسافرين إليها، إضافة إلى مخاطر السفر التي في بعض الأحيان تتسبب في إزهاق الكثير من الأرواح ولا سيما تلك التي تكون عبر البحر.
وأشار المصدر إلى أن الإدارة عممت عبر الأنتربول الدولي أرقام جوازات السفر التي المسروقة وتم إلغاء الكثير منها بعد ضبط حامليها، مشيراً إلى أن هناك متابعة دقيقة لهذه المسألة لمنع وقوع هذه الجوازات بأيدي أشخاص يستغلونها لطرق غير شرعية.
وأكد المصدر أن مسألة تزوير جوازات السفر داخل البلاد مستحيل باعتبار أن الإجراءات المتبعة شديدة ودقيقة، موضحاً أن شبكة الإدارة مرتبطة مع الأحوال المدنية التي يتم التأكد عبرها من مختلف الوثائق المقدمة وذلك منعاً للتزوير باعتبار أن تزوير الجواز يكمن في الوثائق المقدمة مثل الهوية الشخصية أو إخراج القيد ومن هذا المنطق يتم التواصل مع الأحوال المدنية للتأكد منها.
وأضاف المصدر: إن هناك تطوراً في إدارة الهجرة فيما يخص منح الجوازات وتطبيق الدور الإلكتروني يعد من أحد هذه الوسائل المستخدمة حالياً لمنع الازدحام علماً أن هناك انخفاضاً ملحوظاً على طلب جوازات السفر.
وأكد المصدر أن الإدارة تعمل على تسهيل جميع الإجراءات لمنح جوازات السفر ولا سيما للمغتربين السوريين الذين يقطنون في دول ليس فيها سفارات سورية، لافتاً إلى القرار الذي صدر منذ فترة بزيادة عدد سنوات تمديد الجواز للمغتربين الذين ليس عليهم مشاكل قانونية من سنتين إلى 6 سنوات وأنه تم تطبيق القرار مباشرة وهناك الكثير من المغتربين مدة جوازاتهم إلى 6 سنوات بعدما دفعوا الرسم القنصلي البالغ 400 دولار.
وصرح القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي أن عدد أذونات السفر الخاصة بالقاصرين الذي يسمح من خلالها سفر القاصر انخفضت إلى 500 بعدما كانت المحكمة تمنح ما يقرب من ألف موافقة سفر يومياً ما يشير حسب المعراوي إلى تراجع مؤشر الهجرة السورية نتيجة الظروف التي يعانونها سواء بسفرهم أم أثناء إقامتهم بالدول القاطنين فيها.
ولم يشهد العام الحالي كثافة كبيرة على الهجرة على نقيض العام الماضي الذي شهد إقبالاً كبيراً وخاصة من الشباب على السفر خارج البلاد بل على العكس شهد عودة لعدد لا بأس به من المواطنين.
وانتشلت الحكومة الإيطالية أخيراً حوالى 480 جثة غرقوا العام الماضي أثناء سفرهم على متن قارب معظمهم من المهاجرين من جنسيات مختلفة من بينهم سوريون ما يدل على خطورة الهجرة عبر البحر وبطرق غير شرعية.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد