«التموين» تتراجع عن قرار تخفيض إنتاج المخابز الاحتياطية

ازدحام كبير وضغط ملموس على المخابز الاحتياطية خلال الأيام الثلاثة الماضية وذلك تلمساً لتخفيض إنتاج وساعات عمل الأفران الاحتياطية عملا بتوجيهات التجارة الداخلية وحماية المستهلك منذ يومين، الأمر الذي زاد الطلب على المادة بشكل ملحوظ وأدى لحدوث هذا الازدحام.
ولكن لم يبق توجيه الوزارة وقرارها ساري المفعول سوى يومين حتى صدرت توجيهات جديدة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإعادة المخصصات والإنتاج إلى 13 طناً يومياً، أي نوعا ما إلى الحد الذي كان عليه منذ أيام، إضافة إلى ساعات عمل تقدر بـ20 ساعة، وذلك وفقاً لما كشف عنه رئيس لجنة المخابز الاحتياطية موسى السعدي في تصريح خاص  مبيناً أهمية التوجيه الصادر بعودة الإنتاج وساعات العمل للوضع السابق.
وبذلك يكون قد تم التراجع عن قرار الوزارة بتخفيض 30% من مخصصات المخابز الاحتياطية من مادة الطحين وتخفيض ساعات عملها إلى فترتين بدلاً من ثلاث فترات، ولاسيما أن المخابز الاحتياطية كانت تعمل على مدار الساعة.
وأكد رئيس لجنة المخابز الاحتياطية أن الطلب على المادة ازداد خلال اليومين الماضين بمعدل25 %، لافتاً إلى استمرار تأمين مادة الخبز بإنتاج جيد ومنع حدوث أي اختناقات أو ازدحامات كبيرة على نوافذ بيع المادة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إعداد دراسة مخصصات الدقيق بالشكل المطلوب.
هذا وبلغ إنتاج المخابز الاحتياطية 60 ألف طن من مادة الخبز خلال الربع الأول من العام الجاري، والإنتاج السنوي يقدر بنحو 250 ألف طن، ويقدر عدد المخابز الاحتياطية الإجمالية بـ62 مخبزاً بمختلف المحافظات، 33 مخبزاً منها عامل بدمشق وريفها بمعدل إنتاج يومي يقدر بنحو 350 طناً.
كما تفوق نسبة التنفيذ السنوي 85%، وهناك ضرورة التقيد بوزن الربطة بـ1300 غرام وتأمين المادة بالجودة المطلوبة، كما أن الطلب جيد على المادة وهناك خطة مستمرة لإعادة التأهيل والصيانة، حيث إن المخابز الاحتياطية ركيزة مهمة في توفير مادة الخبز للمواطنين، وهناك متابعة يومية لعمل المخابز الاحتياطية ضماناً لإيصال المادة بالشكل المطلوب.
وكان السعدي بين أن المخابز الاحتياطية تغطي نحو 60% من حاجة المواطنين من مادة الخبز عبر بيع المادة عبر منافذ البيع مباشرة، ذاكرا أن اللجنة ما زالت تنتج المادة بمستوى وكل المواد المساعدة للعملية الإنتاجية متوافرة، وهناك احتياطات كافية من المواد والمستلزمات لافتاً إلى أن هناك صعوبة ترتبط بارتفاع أسعار المواد المساعدة من ملح وأكياس نايلون وعُدد وأدوات.

فادي بك الشريف

المصدر: الوطن