محاولة أخيرة لإيقاظ «فيله»

قام علماء أوروبيون، أمس، بمحاولة أخيرة للاتصال بالمجس الفضائي «فيله» الذي يرقد في سبات على سطح مذنب منذ الصيف الماضي.
وبعدما استقر في منطقة معتمة على سطح المذنب «67 بي تشوريموف جيراسيمنكو»، وتوقف عن العمل في تشرين الثاني 2014، نشط «فيله» في حزيران الماضي، مع اقتراب المذنب من الشمس، مما منح العلماء أملاً في أن يتمكن المجس من استكمال بعض التجارب التي لم يجرها، قبل أن تنفد بطارياته التي تعمل بالطاقة الشمسية.
لكن المجس الفضائي لم يجر أي اتصال بالمسبار «رشيد»، المركبة الفضائية الأم، منذ التاسع من تموز، بينما تعتقد فرق العلماء التي تتابع من الأرض أنه ربما غيّر مكانه مرة أخرى.
ويعتقد العلماء في محطة الفضاء الأوروبية أن احد جهازي الاستقبال في المجس، وأحد جهازي الإرسال، لا يعملان، فضلاً عن مواجهة الجهازين المتبقيين لمشكلات.
وقال مركز «دي آر إل» الفضائي في ألمانيا في بيان إن العلماء «لا يعتبرون إشارة ضعيفة رصدت ليل 21 كانون الأول دليلاً حاسماً على عمل المجس الفضائي».
ونظراً الى تحرك المذنب بعيداً عن الشمس، يتوقع العلماء أن تكون الظروف عليه غير ملائمة للمجس اعتباراً من نهاية كانون الثاني الحالي، ولذلك سيحاول العلماء تحريكه من خلال تدوير عجلة ساعدت في استقراره وقت هبوطه على المذنب الذي يتحرك بسرعة 135 كيلومتراً في الساعة.
ويقر مدير مشروع «فيله» ستيفان أولاميك بأن «فرص النجاح ضئيلة»، مضيفاً أن «الوقت ينفد، لذلك نرغب في تجريب كل الاحتمالات».

 (رويترز)