800 مليون إنتاج الألبسة الداخلية بمكنات قديمة وبنصف الطاقة
تقترب مبيعات شركة الشرق للألبسة الداخلية من 800 مليون ليرة سورية حتى تاريخ زيارتنا إلى معمل الشركة الواقع على طريق المطار والذي ما زال ينتج أجود أنواع الألبسة الداخلية على الرغم من كل التهديدات التي تعرض لها، وبالرغم من الأوضاع غير المثالية للعمل في هذا المعمل لأسباب كثيرة منها النقص الكبير في اليد العاملة الخبيرة وقدم الآلات وعدم توافر قطع التبديل وانقطاع الكهرباء وقلة توافر مستلزمات الإنتاج. هذا ما أكده المدير العام للشركة المهندس حسام الشلحة وأضاف: تبلغ الطاقة السنوية للشركة مليوناً وربع المليون دزينة من الألبسة الداخلية من مختلف القياسات والموديلات والأنواع الولادية والنسائية والرجالية، وخلال هذا العام تم بيع 145 ألف دزينة من الألبسة الداخلية بقيمة 461 مليون ليرة سورية و285 طناً من الأقمشة القطنية بقيمة 273 مليون ليرة سورية، وبالتأكيد هذه الكميات أقل من الكمية المخطط لتنفيذها والتي تصل إلى إنتاج 511 ألف دزينة للألبسة الداخلية، وهذا الوضع نتيجة الصعوبات الكبيرة التي تعرضنا لها وعدم توافر الأيدي العاملة حيث لا يزيد عدد الأيدي العاملة على 433 عاملاً وعاملة في وقت يفترض أن يكون هناك في الشركة 1200 عامل وعاملة وارتفاع قيمة الخيط، وبالرغم من كل ذلك ما زالت الشركة تنتج من دون توقف وحسب الطلب، والطاقة التسويقية البسيطة التي لا تناسب إنتاج الشركة نتيجة عدم وجود صالات بيع مباشر وخاصة في الشركة بشكل يغطي الأسواق في جميع المحافظات بسبب الأوضاع الحالية، والنقص الكبير في الأيدي العاملة والتقدم في السن لأغلب العاملين حيث تنخفض إنتاجيتهم بعد سن الخمسين ولا يتم تعويض الخبرات التي تخرج من الشركة بسبب التقاعد، لأن التعيين لمدة ثلاثة أشهر لا يحقق النتيجة لأن مهنة الحياكة والخياطة والنسيج تحتاج إلى استقرار ولفترة طويلة. وعن مخزون الشركة أكد الشلحة أن المخزون يتراجع خلال هذا العام وهذا مؤشر جيد والآن لدينا مخزون 307 آلاف دزينة ألبسة داخلية و110 أطنان أقمشة، وهناك إمكانية لتطوير عمل الشركة، ولكن هذا يحتاج إلى فتح أسواق للتصريف وتجديد مكنات الحياكة والخياطة وتوفير دماء شابة ذات إنتاجية عالية. وتعتبر أسعار منتجات الشرق منخفضة قياساً إلى أسعار القطاع الخاص بنسبة كبيرة حيث يبلغ سعر قميص شيال رجالي قطن 100% 325 ليرة وسعر سروال قصير 230 ليرة سورية والنصف كم 385 ليرة أما الولادي فـ 160 ليرة وهناك منتجات متنوعة من أجود أنواع الألبسة الداخلية.
رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات النسيجية عمر الحلو قال: تعتبر شركة الشرق للألبسة الداخلية من الشركات الرائدة في الإنتاج وقبل الأزمة كانت تعمل بطاقتها القصوى واستطاعت أن تنافس كبرى الشركات العالمية في إنتاج الألبسة الداخلية، وبالرغم من كل ما تعرض له عمالنا خلال الأزمة لم يتوقف العمل في الشركة واستمر الإخوة العمال في العمل والتواجد خلف مكناتهم.
رئيس نقابة النسيجية صالح منصور قال: معظم شركاتنا النسيجية لم يتوقف عن العمل خلال الأزمة وأي شركة يمكن الوصول إليها ولو تعرضت للاستهداف استمرت في العمل ومنها شركة الشرق للألبسة الداخلية التي تعرضت للقذائف الإرهابية وتم استهدافها أكثر من مرة، لكن الإخوة العمال استمروا في العمل ولم يتوقفوا يوماً واحداً على الرغم من وجود الشركة على خط النار حيث لا يبعد المسلحون عنها سوى أمتار ويعملون في ظروف سيئة جداً.
محمود الصالح
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد