تفاصيل تصفية المسؤول الإعلامي «المنشق» لـ«النصرة» بالغوطة الشرقية
تشهد غوطة دمشق الشرقية تصفيات مستمرة للمنتمين لتنظيم داعش، أو المتعاطفين معه، ومن بين مَنْ تمت تصفيتهم مسؤول المكتب الإعلامي لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، المدعو «أبو قسورة الأردني»، بعد مبايعته ونجله تنظيم داعش.
وقبل أكثر من عام ونصف السنة، اتسعت دائرة الاشتباكات، بين تنظيمي داعش و«النصرة»، لتتحول إلى قتال على أكثر من جبهة، «ففي الوقت الذي تمكن فيه تنظيم داعش من انتزاع مدن ومساحات شاسعة من يد «النصرة» في معقلها الرئيس بالمنطقة الشرقية من البلاد، استطاعت الجبهة، بالاشتراك مع مجموعات أخرى، من بينها مليشيا «جيش الإسلام» التي يتزعمها زهران علوش، طرد التنظيم من الغوطة الشرقية في محيط العاصمة دمشق، وهي منطقة إستراتيجية مهمة للتنظيم الذي يحلم بالوصول إلى العاصمة».
وتُعد الغوطة الشرقية بحسب صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» المكان الأكثر خطورة على المنتمين لتنظيم داعش، أو المتعاطفين معه، أو حتى الذين «يرفضون قتاله، أو لهم أقرباء في التنظيم لمْ يتم الإبلاغ عنهم، وهؤلاء يتعرضون للاعتقال أو التصفية الجسدية، وهذه العقوبات تشمل حتى القيادات في جبهة النصرة أو المجموعات المنضوية تحت لواء ما يسمى «القيادة الموحدة». وبالفعل تَمت تصفية الكثير من القيادات، من بينها قيادات عراقية قاتلت في العراق قبل تأسيس جبهة النصرة».
وبحسب تلك الصفحات، فقد روى مصدر مطلع في الغوطة الشرقية، رفض الكشف عن اسمه خفايا إعدام «النصرة» لمسؤول المكتب الإعلامي للجبهة في الغوطة، محمد جمال، المكنى بأبي قسورة الأردني، قبل أسابيع. وأبو قسورة هو أحد قدامى المقاتلين في «الدولة الإسلامية في العراق» أيام الاحتلال الأميركي.
وقال المصدر: «بدأت المشكلة عندما هرب قسورة محمد جمال، نجل مسؤول المكتب الإعلامي، من الغوطة إلى حي القابون، حيث يفرض تنظيم داعش سيطرته على بعض مناطقه، ومن هناك أعلن بيعته لداعش».
وأضاف المصدر: «لم تمض سوى أيام قليلة حتى وصل هذا الخبر إلى أمنيي جبهة النصرة الذين قاموا على الفور باعتقال والده، محمد جمال، الذي تبين بعد أنه قد بايع التنظيم سراً، وقد تمت تصفيته بشكل سري لتجنب إثارة ردود فعل بعض مقاتلي «النصرة» الذين ينظرون لأبي قسورة الأردني كأحد أهم القيادات التي تحظى بقبولهم واحترامهم»، بحسب المصدر.
وقد أثار إعدام مسؤول المكتب الإعلامي لـ«النصرة» في الغوطة الشرقية؛ حفيظة «قيادات سلفية على مستوى رفيع في الداخل والخارج من الداعمين للجبهة، من بينهم المنظر المعروف أبو محمد المقدسي».
وأوضح المصدر: إن المنتقدين ألقوا «باللائمة على القاضي الشرعي أبي خديجة الأردني، الذي أصدر قرار التصفية أثناء وجوده في محافظة إدلب، وهو القرار الذي خلق حالة تذمر في صفوف مقاتلي الجبهة تحاول قياداتها تلافيها من خلال إصدار أوامر نقل للكثير من المقاتلين والكوادر وبعض القيادات إلى خارج منطقة الغوطة الشرقية»، وفق ما ينقله الموقع عن المصدر.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد