فتحة «نهاية العالم» تتسع وتمتلئ بالمياه

أفاد علماء روس بأنَّ الفتحة العملاقة الغامضة التي ظهرت في شبه جزيرة يامال في سيبيريا، وتعرف بفتحة «نهاية العالم»، اتَّسعت بشكل غريب حتى بلغ عمقها 50 متراً، وبدأت تدريجياً تمتلئ بالمياه، حتى تحولت إلى بحيرة غريبة.
وكان ظهور هذه الفتحة العملاقة في السابق قد أثار حيرة الباحثين، الذين رجَّحوا أنَّ سبب ظهروها يعود إلى انفجارات الغاز في باطن الأرض، خصوصاً أنها تقع في مكان غير بعيد من حقل غاز «بوفانينكوفا» Bovanenkovo، التابع لشركة «غازبروم» في شمال شبه جزيرة يامال الروسية.
واكتشف الباحثون أيضاً، حفراً إضافية أصغر حجماً بدأت في الظهور حول الحفرة العملاقة الكبيرة في المنطقة التي تعدّ ضمن مناطق روسيا الإستراتيجيَّة الرئيسيَّة الغنية بالنفط والغاز.
وقد اكتشفت الحفرة العملاقة الأمّ في العام الماضي، وبعد اكتشافها وجد العلماء أنَّها بدأت تمتلئ تدريجياً بالمياه وتتحول إلى بحيرة.
وأوضح العلماء أنَّه خلال فصلي الشتاء والربيع الماضيين، ارتفع منسوب المياه في الحفرة عشرة أمتار، وأضافوا أنه سيستمر في الارتفاع.
وقال مراسل صحيفة «اساهي شينبون» اليابانية، وهو كان أحد الذين رافقوا البعثة العلميَّة لاستكشاف الحفرة العملاقة العام الماضي: «أنا مندهش جداً من حجم هذه الحفرة، إنَّها كبيرة جداً بشكل لا يصدق».
من جهته، اعتبر نائب مدير معهد بحوث النفط والغاز الروسي، فاسيلي بوغويفلينسكي، أنَّ هذه الحفرة تبدو مثل معظم البحيرات المستديرة التي ظهرت في شبه الجزيرة من قبل، وظهورها على الأرجح مرتبط بانبعاثات الغازات الحرارية في باطن الأرض.
وأضاف أنَّ تشكيل الحفر على هذا النحو يعود إلى ذوبان الجليد الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ونتيجة انبعاثات الغاز من باطن الأرض، والتي تؤدي إلى ارتفاع التربة على شكل تلال صغيرة، يمكن لبعضها أن ينفجر مسبباً ظهور هذه التكوينات الغامضة.

 («روسيا اليوم»)