500 عملية جراحية في مشافي التعليم العالي و نصف مليار لتأهيل مشفى التوليد والنساء

كشف وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني عن أن الأضرار التي طالت القطاع بلغت نحو 7 مليارات ليرة سورية نتيجة الأعمال والتعديات الإرهابية إضافة لـ275 شهيداً و80 مصاباً مؤكداً أن الأضرار شملت الجامعات ومختلف مشافي الوزارة ومشفى الكندي بحلب على وجه الخصوص والتي شهدت أضراراً كبيرة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير العملية التعليمية وتأمين كافة المستلزمات الطبية والدوائية لمختلف المشافي. وجاء حديث المارديني خلال اليوم العلمي الذي أقامته الوزارة أمس بعنوان (النزف الدموي) في مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق بمناسبة اليوم العالمي للنزف الدموي.

وأكد المارديني حرص الوزارة على إقامة أيام علمية لما لها من أهمية في توعية المواطن وخبرة لطلاب الدراسات العليا وتقديم مختلف المعلومات الحديثة على صعيد المعالجات الطبية وعلى مختلف المستويات، وتأتي المشاركة من الوزارة باليوم العالمي بالتعبير عن واقع المؤسسات الطبية وتوصيفها خلال الأزمة وتقديم مثال عما يحصل في سورية من نزيف دموي ناجم عن أعمال إرهابية، معتبراً أن النزيف بات ينجم عن حرب تقام تجاه السوريين ولم يعد ناجماً عن أسباب مرضية أو وراثية.

وأشار الوزير في سياقه إلى أن مشافي التعليم استقبلت 600 ألف حالة إسعافية العام الماضي و88 ألفاً و500 عملية جراحية، لافتاً لإجراء العديد من المشاريع ضمن إطار خطط المشافي وأعمال التأهيل والتوسعة في مختلف الأقسام.

وقال مدير مشفى التوليد الدكتور بشار الكردي إن نسبة الحالات الواردة للمشفى تبلغ وسطياً 1.8% وجميعها يتم تدبيرها بشكل جيد كما أن معظم الحالات ناجمة عن الولادة، معتبراً أن المشفى تخصصي وعدد الحالات الإسعافية اليومية لا يتجاوز 50 حالة.

وكشف الكردي أن المشفى بصدد إنهاء العمل بمشروع تأهيل المشفى على صعيد التجهيزات والمباني ضمن خطة عمل عليها المشفى سابقاً وضمن إطار إعادة الهيكلة والأتمتة بتكاليف بلغت نصف مليار ليرة لجميع هذه الأعمال وذلك خلال 10 سنوات حيث شمل المشروع تأهيل الأجهزة والمباني.

و أكد نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن أهمية هذا اليوم العلمي على اعتبار أن النزف الدموي هو أخطر ما يتعرض له الإنسان ومن هنا أتت الأهمية لتسليط الضوء على هذا الموضوع وأصبح له يوم عالمي لأهميته، مشيراً إلى أن نقابة الأطباء تسعى للحد من هذه الحالات من خلال تنويه وتنبيه الأطباء بضرورة الاهتمام بالمريض أثناء العمل الجراحي وقبله ومراقبته بعد أي عمل وخاصة «الولادات» في ظل وجود ولادات غير مضبوطة والتي تتم حالياً في المنازل وتأتي إلى المشفى باختلاطات متعددة وهنا يأتي دور الطبيب لإسعاف المريض، كما يتم التأكيد على المشافي الخاصة بضرورة مراقبة المرضى أثناء العمل الجراحي وبعده.

وأكد الحسن أن عدد الحالات الخاصة بالنزف (حالات مرضية) والتي تأتي للمشافي انخفض نتيجة الاهتمام المتزايد من الأطباء ولكن هناك استمرار للنزف الأخطر والذي سببه الأعمال الإرهابية.

وكشف الحسن أنه سيتم مناقشة قانون نقابة الأطباء في سورية رقم 16 إضافة لبحث الأنظمة النقابية وذلك خلال المؤتمر العام الذي سينعقد الشهر القادم، مشيراً إلى وجود عدة مشاريع على صعيد تطوير المهنة المستمر والاهتمام بتوظيف الاستثمارات النقابية العائدة لخزانة التقاعد والتي تمثل الركيزة الأساسية لدعم قواعد المتقاعدين مؤكداً وجود مشروع مطروح على المؤتمر العام برفع رواتب المتقاعدين من الأطباء.

وأكد مدير عام مشفى دمشق- المجتهد- د. أديب محمود أن الأنشطة العلمية في المشفى تقام أسبوعياً بجميع الاختصاصات ذاكراً التحضير لندوة خاصة بالطوارئ والكوارث وضبط العدوى وندوة للجراحة العامة لافتاً إلى أنه ترد المشفى كثير من حالات النزف، مؤكداً أن حالات النزف الدموي تعتبر نسبة من أصل 1000 حالة إسعافية ترد المشفى يومياً، مبيناً أن هناك خطة لتوسيع قسم الإسعاف بسبب ازدياد حالات الإسعاف الواردة ونظراً للحاجة الماسة.

وتطرقت جلسات اليوم العلمي الحديث عن الأمراض النزفية المكتسبة والوراثية والنزوف الحملية ونزوف الخلاص، إضافة للنزوف الدماغية والهضمية والرضية وتدبير النزف والصدمة النزفية.

فادي بك الشريف

المصدر: الوطن