فلتان ولهيب للأسعار يلفان الأسواق

13-04-2015

فلتان ولهيب للأسعار يلفان الأسواق

المستهلك السوري يعيش فترة تقلبات واضحة لأسعار السلع الغذائية حيث لهيب الأسعار والفلتان في طرح أسعار خيالية لمعظم السلع والسبب يعود إلى أمرين الأول حجة صعوبة النقل التي رافقها أجور إضافية على المادة والأمر الآخر ويعتبر معضلة السوق وهو تحرك الدولار حيث تقفز الأسعار باتجاه واحد فقط وهو الارتفاع وشهد السوق خلال فترة أعياد الميلاد جموداً واضحاً والسبب الحقيقي يعود إلى ضعف القدرة الشرائية لدى معظم المستهلكين باعتبار أن جميع المستهلكين يتمنون أن يحصلوا على متطلباتهم بأسعار مناسبة إلا أن الالتزامات التي واجهت وتواجه المستهلك حالياً وسابقاً أدت إلى جعل قدرته الشرائية ضعيفة جداً.

راقبنا حركة السوق فشهد ارتفاعاً متوالياً لأسعار الزهرة والباذنجان والكوسا التي سجلت سعراً جنونياً في اليوميين الماضيين بحدود 110 ليرات وغيرها من أسعار الخضار والفواكه والحجة عند الكثير من الباعة ارتفاع سعر تعرفة نقل السلع من الأسواق المركزية إلى الأسواق الشعبية إضافة إلى زيادة في أجور اليد العاملة

وشهد السوق المحلي للخضر والفواكه ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية حيث سجل سعر الخيار 150 ليرة بعد أن كان قبل فترة العيد 110 ليرات والموز وصل إلى 275 ليرة والتفاح لأول مرة 250 ليرة والليمون 150 ليرة حيث تميزت الفواكه بأسعارها المرتفعة. ‏

إن معظم السلع والمواد الغذائية شهدت ارتفاعاً في أسعارها بنسبة بدأت من 10% ووصلت إلى 30% في بعضها الآخر ولكل سلعة سبب في الارتفاع وهناك سلع ومواد ارتفعت دون معروفة الأسباب مثل مشتقات الحليب من الألبان والأجبان التي ارتفعت أسعارها بنحو 20%، ويباع المازوت للمصانع في الكثير من مناطق ريف دمشق بنحو 175 ليرة لليتر مع الصعوبة في توفيره، هذا ما أكده صاحب أحد معامل الألبان في ريف دمشق مشيراً إلى أن المازوت أصبح نادراً وأصبح يباع بمزاجية الموزعين مع غياب الرقابة سواء على السعر أو التلاعب في العداد الأمر الذي دفع بالكثيرين من أصحاب المصانع إلى تحميل فرق سعر المازوت على سعر المنتج النهائي ليدفعه المستهلك من جيبه.

مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق قال إن المديرية نفذت في الآونة الأخيرة أكثر من 650 جولة على الأسواق نتج عنها تنظيم أكثر من 1500 ضبط تمويني خلال شهرين مشيراً إلى أن عناصر حماية المستهلك تقوم بضبط حركة الأسعار والسلع وتوفيرها، والحدّ ما أمكن من ارتفاعها وتحليل معظم المواد وخاصة الغذائية منها فيزيائياً وكيميائياً وجرثومياً للوصول إلى منتج صحي بمتناول المستهلك، مع ضبط الإعلان وتداول الفواتير وبطاقات المادة ومواصفاتها وذلك ضمن جولات فنية تفتيشية.

أسعد القداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...