مخيم اليرموك يتابع اشتعاله
يتابع مخيم اليرموك اشتعاله بالمعارك الطاحنة بعد أن اخترقه تنظيم "داعش" يوم الخميس بمساعدة تنظيم "جبهة النصرة"، حيث تمكن من السيطرة على نحو 70 % من المخيم، قادماً من منطقة الحجر الأسود، جنوب العاصمة دمشق .
وذكر مصدر ميداني أن خطوط التماس داخل المخيم متداخلة بشكل كبير، في حين لم تتطور الاشتباكات إلى محيط المخيم الذي يحاصره الجيش العربي السوري والفصائل التي تؤازره، ما يعني أن خارطة السيطرة لم تتغير.
وفي وقت لاتوجد فيه إحصاءات دقيقة لعدد قتلى المعارك، أو الضحايا من المدنيين، تشاهد سحب دخان تتصاعد من جهة مخيم اليرموك وسمعت أصوات قصف جوي على مواقع سيطرة المجموعات المقاتلة داخل المخيم، كما توقف العمل الطبي والإغاثي بشكل شبه كامل داخل المخيم بسبب خطورة التنقل بين شارع وآخر.
وتقع أعنف الاشتباكات وعمليات القنص المتبادلة بين الأطراف المتقاتلة في محيط جامع فلسطين و حارة المغاربة و مفرق شارع الثلاثين و شارع اليرموك، إضافة إلى المنطقة الواقعة بين سوق الخضرة وشارع لوبية، وتقاطع صفد حتى محور الطربوش - شارع فلسطين.
وتحاول الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم طرد التنظيم وإخراجه، حيث تشارك في المعارك كل من : الجبهة الشعبية - القيادة العامة - فتح (الانتفاضة) -جبهة النضال الشعبي الفلسطيني - قوات الصاعقة - بمساندة ودعم من اللجان الشعبية الفلسطينية.
وتحدثت المصادر الفلسطينية الرسمية عن تقدم تحققه الفصائل في بعض مناطق المخيم دون تسميتها، فيما تحدثت مصادر أخرى عن سيطرة الفصائل على جامع الرجولة وساحة الطربوش ومحيط جامع عبد القادر الحسيني .
ويبعد مخيم اليرموك عن العاصمة دمشق نحو 18 كم، ويقطن فيه في الوقت الحالي حوالي 15 ألف مدني، وجرت محاولات اخراج مدنيين من المخيم نحو يلدا المجاورة، في حين سجلت حالات قنص للمدنيين، إضافة إلى إعدامات ميدانية وعمليات قطع رؤوس نفذها مسلحو تنظيم "داعش".
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد