وردة العشاق بـ 1000 ليرة
حل عيد الحب في هذا العام ضيفاً ثقيلاً على المواطن الذي أرهقه غلاء الأسعار على الرغم من قدوم هذا الضيف ليوم واحد لكن قدومه كما يبدو سيأتي خجولاً متردداً فكان اللون الأحمر المسؤول الأول في الإعلان عن قدومه فجعل حضوره في الأسواق طاغياً لدرجة لا يمكن تجاهلها وفي مشهد اختلطت فيه أجواء الحب بنشاط تجاري استثنائي حيث تزينت المحلات التجارية ومحلات الإكسسوارات باللون الأحمر وسط تنافس في طرح كل ما هو جديد ولافت للنظر لتزداد معه حيرة العشاق.
وعند الحديث عن هذا اليوم الاستثنائي فهذا يعني إيرادات استثنائية ولكن السؤال هنا: هل هو يوم للاحتفال بالمشاعر الإنسانية والحب، أم إنه تحول مع الوقت إلى مهرجان تسوق يكثر فيه الباعة ويضيع فيه المشترون..؟!
وعلى الرغم من رمزية العيد التي تتمثل بالوردة الحمراء فهي اليوم لم تعد رمزية بسبب ارتفاع أسعارها التي تبدأ من 500 ليرة سورية حتى 1000 ليرة أحياناً حسب حجم الوردة ونوعها.
هكذا حتى أبسط الهدايا وأكثرها شاعرية تحولت إلى هدية مكلفة وبالغة المادية.
إضافة إلى أبسطها من الشموع التي تراوحت ما بين 200 إلى 1500 بأحجام مختلفة تباع في أسواق دمشق القديمة، كما أن أسعار «الدباديب» التي هي ميزة العيد كانت تتراوح أسعارها بين 2500-25000 ليرة، أسعار أصابها الجنون لأن الباعة مصرون على استغلال أي فرصة لجني الأرباح وما ساعدهم في ذلك ارتفاع صرف الدولار مقابل الليرة والتي وصلت إلى 250 ليرة، وكانت حجة من تساءل عن سبب غلاء الهدايا.
وفي السياق كان للمطاعم والنوادي دورها في استغلال المناسبة وتقديم حفلات غنائية يحييها بعض النجوم وبأسعار لافتة لا تناسب الواقع الحالي، وفي ظل الظروف الراهنة كانت القلوب بحاجة لهذه المناسبة لتقرب الأحبة من العشاق والعائلة والأزواج عبر هدايا رمزية لم يسمح التجار لهم بشرائها بأسعار مناسبة.
ومن جانبها أكدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك » أنه من الغريب أن نجد استغلالاً لهذه المناسبة، مشيرة إلى أن عناصر الرقابة التموينية اعتادت متابعة ومراقبة الأسواق في هذه الفترة، وأضافت: بعد معرفة أن هنالك من يتاجر بالورود والهدايا البسيطة تم الوجيه بالدخول إلى الأسواق التي تشتهر ببيع هذه الهدايا ومخالفة ومطالبة بالفواتير ومحاسبة كل من يرفع الأسعار.
عمار الياسين- هبا نصر
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد