صحفي فرنسي يؤكد أن أحد خاطفيه فرنسي قاتل مع الإرهابيين في سورية
كشف الصحفي الفرنسي نيكولا هينان الذي احتجز لعدة أشهر من قبل تنظيمات إرهابية مسلحة في سورية أن أحد خاطفيه كان فرنسي الجنسية متورط في قتل أربعة أشخاص في هجوم نفذ في الرابع والعشرين من آيار الماضي على متحف في بروكسل.
ونقلت مجلة لوبوان الفرنسية عن مراسلها هينان قوله إنه تعرض للتعذيب على يد الفرنسي مهدي نموش الذي قاتل مع الارهابيين في سورية “حيث كان واحدا من مجموعة إرهابيين فرنسيين يثير قدومهم رعب نحو خمسين محتجزاً في زنازين متجاورة”.
وأضاف هينان أنه وفي كل مساء كانت الضربات تنهال في القاعة التي تم استجوابه فيها ويستمر التعذيب طوال الليل حتى طلوع الفجر ومع صراخ الأسرى ترتفع أحيانا صيحات باللغة الفرنسية.
وأشار هينان وصحفيون فرنسيون آخرون تم اطلاق سراحهم في نيسان الماضي الى أنهم كانوا محتجزين مع اشخاص آخرين في عشرة مواقع مخصصة للاحتجاز والأسر تحت الأرض.
واحتجز هينان لفترة مع الصحفيين الامريكيين جيمس فولي وستيفين سوتلوف اللذين قام تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بقطع رأسيهما ولكن تم اطلاق سراحه في نيسان الماضي مع صحفيين فرنسيين آخرين.
بدوره قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن أجهزة الشرطة “نقلت إلى القضاء عناصر وادلة توحي بان نموش يمكن أن يكون أحد محتجزي رهائننا” مؤكدا بذلك المعلومات التي نشرتها لوموند.
ويشتبه في تورط نموش الذي اوقف عند حاجز تفتيش في مرسيليا جنوب فرنسا في الثلاثين من أيار الماضي بقتل اربعة اشخاص في متحف ببروكسل وتم تسليمه الى السلطات البلجيكية في اواخر تموز الماضي حيث وجه اليه الاتهام ووضع قيد التوقيف الاحتياطي.
ويفترض أن يمثل نموش في الثاني عشر من ايلول الجاري أمام غرفة مجلس بروكسل وهي هيئة قضائية ستقرر تمديد توقيفه او لا .. وفق محاميه البلجيكي هنري لاكاي.
وتقر السلطات الفرنسية بتورط أكثر من 900 فرنسي بالقتال الى جانب التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية.
وبعد الدعم الكبير الذي قدمته للإرهابيين الذين يقاتلون فى سورية وعدم اتخاذها أي إجراءات أو قيود تمنع وصولهم إلى المنطقة وجدت الحكومات الغربية الإقليمية نفسها أمام تحد خطير يتعلق بعودة هوءلاء الإرهابيين إلى أراضيها ومحاولة نشر الفكر المتطرف بين شبابها فى الوقت الذي تتزايد فيه مشاهد الفيديو والصور التي تعرض إرهابيين من جنسيات غربية وهم يرتكبون أبشع اشكال الجرائم بحق الأبرياء.
وكالات
إضافة تعليق جديد