باحث أردني: الأردن بيئة منتجة لـ"داعش" ومعظم أتباع التيار السلفي أقرب إلى تطرف التنظيم
قال الباحث الأردني في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان، "إن غالبية أتباع التيار السلفي الجهادي في الأردن من جيل الشباب هم أقرب إلى التطرف وإلى تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" المعروفة بـ"داعش"، بينهم أعداد لافتة من حملة الشهادات الجامعية".
وأضاف الباحث "الأردن للآن لا توجد فيه حاضنة اجتماعية لـ"داعش" إنما هو بيئة "منتجة لهذا التيار"، متابعاً "لا يوجد في الأردن بيئات حاضنة كما توفرها في العراق وسوريا.. لكن بعض المناطق في الأردن تكاد أن تصل إلى حاضنة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه."
وبين أبو رمان أن مراجعة غير رسمية لأعداد أتباع التيار "الجهادي السلفي" في البلاد، أظهرت أن هناك "تضاعفا في الأعداد" خلال عامين، من نحو 1200 شخص إلى نحو سبعة إلى تسعة آلاف فرد "مندمجون في هذه الحالة،" على حد تعبيره.
وقال "نتحدث عن 2500 متطوع في سوريا وفي حال انفتاح الوضع في العراق نتحدث عن أعداد أكبر.. نتحدث عن مئات المسجونين ومئات الناشطين والفاعلين."
تابع أبو رمان "الأمر الآخر أنه لم يعد يقتصر هذا التيار الأكثر تشدداً وتأثيراً على الشباب التائه، بل نتحدث عن أساتذة جامعات عن محامين عن مهندسين عن طلاب جامعات كلهم يتبنون هذا الفكر ومقتنعون بهذا الفكر نتحدث عن اتجاه ينمو."
لكن الباحث حذر بصورة غير مباشرة، من مخاطر "داعش" على الأردن في حال مشاركة المملكة في عمليات عسكرية مع حلفائها في المنطقة، وأردف قائلا: "لا أعتقد أن الأردن من أولويات داعش على المدى القريب لكن على المدى البعيد هناك خشية على الأمن في المنطقة."
ولفت أبورمان إلى أن "داعش" يضع من ضمن أولوياتها التركيز على الصراع الطائفي، مقابل تركيز القاعدة على محاربة ومواجهة الغرب، فيما اعتبر أن ظهور "جبهة النصرة "التي خرجت عن "القاعدة"، جاءت بفعل مراجعات كانت تجريها قيادات "القاعدة" قبل مقتل أسامة بن لادن.
وكالات
إضافة تعليق جديد