روحاني: سنتابع برنامجنا النووي نجحت المفاوضات أو فشلت

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده تعمل على كسر الحظر المفروض على إيران من قبل الغرب، بالتزامن مع مواصلة المفاوضات النووية مع مجموعة دول (5+1)، وأكد الرئيس روحاني خلال ملتقى السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية المعتمدين خارج البلاد، أن إجراءات الحظر «ظالمة ومناهضة للإنسانية»، مذكراً بأن إجراءات الحظر طاولت أدوية المرضى الإيرانيين، «في سابقة ستظل عالقة في التاريخ».

وتابع الرئيس الإيراني قائلاً إن إيران لا تسعى إلى قاعدة «ربح ـ خسارة»، مؤكداً أنه وبلاده غير مستعجلين في موضوع البرنامج النووي «ولكن في الوقت ذاته لا نعتبر التأخير أمراً مفيداً».
وشدّد روحاني على أن ركائز الحظر «قد كسرت»، وأن الطرف الآخر يعلم أنّ لا عودة إلى الظروف السابقة، مضيفاً أنه «في الوقت الذي نعتبر الحظر أمراً خاطئاً نتابع برنامجنا الاقتصادي بصورة جدّية لحلّ مشاكل البلاد».
ورأى الرئيس روحاني أن القضية النووية «أزمة مصطنعة»، مضيفاً أنهم (الغرب) «سيقولون بعد الاتفاق النهائي أيضاً أنهم منعوا إيران من صنع القنبلة النووية»، مؤكداً أن إيران «لم ولن تسعى أبداً إلى امتلاك أسلحة الدمار بوجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو بعدمه». وأضاف: «ليعلم العالم بأننا نسعى بجدّية للتفاوض وحلّ القضايا»، مشدداً على أنه لن يقبل «بالتفاوض من أجل التفاوض فقط»، بل إن المفاوضات «يجب أن تكون في فترة معقولة وأن تصل إلى حلٍّ صحيح». وأكد روحاني أن بلاده لا تخشى من إضفاء المزيد من الشفافية على برنامجها النووي، مضيفاً: «لقد تطوعنا من أنفسنا ودعونا الوكالة لوضع كاميراتها في مراكزنا النووية».
كذلك أكد روحاني أن الحكومة تتابع برامجها النووي بصرف النظر عن نجاح أو فشل المفاوضات، قائلاً: «إذا لم تكن حساباتنا صائبة في السياسة الخارجية، فعندها إما أننا سندفع ثمناً باهظاً وإما أننا سنفشل».
وتابع الرئيس الايراني، أن البعض في العالم يروّج للتخويف من إيران والتخويف من الإسلام والشيعة، وهنالك في الداخل أيضاً من يروّج لرهاب التعاطي مع الدول الأخرى. وأكد الرئيس روحاني أن لإيران أفضل الدبلوماسيين في العالم، مضيفاً أن الحكومة أنجزت عملاً كبيراً والمثال على ذلك هو اتفاق جنيف.
وأشار إلى أن إيران تريد التعاطي مع العالم كلّه وحتى إقامة العلاقات مع الدول التي كانت في توتر معها، موضحاً أنه «لو أصبحنا واثقين بأن مصالحنا الوطنية ليست في خطر يمكننا في المستقبل إقامة علاقات طبيعية مع هذه الدول».

(فارس)