الجيش العراقي يقضي على 635 إرهابيا في صلاح الدين ونينوى وتكريت
أعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين العراقية أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة على ثلاث قرى في قضاء الطوز شرق تكريت والقضاء على 34 إرهابيا.
ونقلت شبكة الاعلام العراقي عن المصدر قوله إن “قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي تمكنت بعملية أمنية أمس من تحرير قرى قره ناز وبرجوالي والبو حسن التابعة لقضاء الطوز 90 كم شرق تكريت من تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي” موضحاً أن العملية أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً وإصابة 20 آخرين بينما أصيب 8 من عناصر القوات الأمنية بجروح.
إلى ذلك أفاد مصدر في شرطة محافظة بابل بأن القوات الأمنية تمكنت من قتل العشرات من مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بعملية اقتحام ناحية جرف الصخر شمال المحافظة مؤكداً أن عملية عزل الجرف عن المناطق الغربية ستنجز خلال ثلاثة أيام.
في سياق متصل تمكنت قوة أمنية عراقية أمس من تطهير المدخل الجنوبي لمدينة تكريت بعد قتل 85 ارهابيا بينهم عرب الجنسية وأكد أن القوات الأمنية تحاصر المدينة من ثلاثة جوانب لبدء عملية تحرير مركزها.
وقال مصدر في شرطة صلاح الدين أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي داخل مخازن المواد الغذائية لمحافظة صلاح الدين خلال عملية تطهير المدخل الجنوبي لمدينة تكريت ما أسفر عن تطهير المدخل ومقتل 85 مسلحا بينهم عرب الجنسية من التنظيم.
في غضون ذلك قضت القوات العراقية على 550 إرهابيا و دمرت عشرات الآليات التي تستخدمها عصابات داعش في مناطق بمحافظتي صلاح الدين و نينوى.
وأوضح بيان للاستخبارات العسكرية اليوم نقلته شبكة الاعلام العراقي ان طيران الجيش بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية شن غارات على مرتزقة تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في معسكر الصفرة وقرية المحمودية في الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين و دور القاعدة في القيارة بمحافظة نينوى وقتلوا أكثر من 550 ارهابيا كما تم تدمير عشرات الآليات المختلفة.
و تشن القوات الامنية العراقية حملة عسكرية واسعة بمساعدة طيران الجيش لتعقب إرهابيي التنظيم وقتلهم وتم تكبيدهم خسائر فادحة.
في سياق متصل أعلن قائم مقام حديثة بمحافظة الأنبار عبد الحكيم الجغيفي اليوم مقتل 25 من عناصر التنظيم الارهابي المذكور خلال إحباط هجوم لهم على محطة كهرباء ديزلات حديثة غرب المحافظة مؤكدا أن القوات الأمنية والعشائر تسيطر الآن على المحطة ولن تسمح للتنظيم بالاقتراب منها.
وقال الجغيفي “إن قوة من الجيش والشرطة يساندها أبناء عشيرة الجغايفة أحبطت صباح اليوم هجوما لمسلحي تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي على محطة كهرباء ديزلات حديثة في قضاء حديثة غرب الأنبار ما أسفر عن مقتل 25 مسلحا منهم وتدمير آليتين تابعتين لهم” مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض لها المحطة لهجوم من قبل إرهابيي التنظيم وتتصدى له القوات الأمنية والعشائر.
وكانت القوات العراقية حررت أمس أكثر من 300 عراقي اختطفهم إرهابيو تنظيم دولة العراق والشام في مدينة الموصل إثر ضربة جوية نفذها طيران الجيش العراقي.
من جانبه وصف مجلس النواب العراقي في قرار تبناه بالاجماع الليلة الماضية ممارسات إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” ضد المكونات الدينية والعرقية العراقية بأنه إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية مطالبا المجتمع الدولي بملاحقة مرتكبي تلك الجرائم ومحاسبة الدول والموءسسات التي تساندهم أو تمول نشاطاتهم.
جاء ذلك في بيان للمجلس إثر تصويت المجلس على مسودة قرار مقدمة من عدد من النواب العراقيين وينص على اعتبار ما تتعرض له المكونات العرقية والدينية الأقلية على أيدي ارهابيي تنظيم دولة العراق والشام وحلفائهم جريمة ضد الإنسانية.
واعتبر مجلس النواب العراقي في قراره مناطق سنجار التي تعرضت لنزوح جماعي والحمدانية وبرطلة وبعشيقة وتل كيف والقوش وشيخان وتلعفر وطوز وامرلي وبشير وتازة “مناطق منكوبة” نتيجة هجمات إرهابيي دولة العراق والشام على مناطقهم مؤكدا أن ذلك يشكل “كارثة انسانية” ومطالبا بتوفير “الحماية الدولية لتخصيص الملاذ الآمن بقرار دولي صادر من مجلس الأمن الدولي”.
وكان مجلس النواب عقد جلسته أمس برئاسة سليم الجبوري وبحضور 203 نواب وتم رفع الجلسة إلى يوم الأحد المقبل.
يشار إلى أن مجلس الامن الدولى دعا في وقت سابق اليوم المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة العراقية في مواجهة ارهابيي ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام بعد أن اقتحموا مناطق في شمال العراق وسيطروا عليها وارتكبوا الجرائم فيها واجبروا عشرات الآلاف من أهلها على الفرار كما وصف المجلس انتهاكات الإرهابيين بالجرائم ضد الإنسانية.
من جهتها كشفت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي يجند أطفالاً فوق سن 12 عاما و يرسلهم إلى محافظة الانبار كانتحاريين مشيرة الى أن الانتحاريين يباعون عبر سلسلة من المراجع عند وصولهم الى هناك بأسعار تبدأ من /500/ إلى /3/ الاف دولار.
وقالت الوزارة في بيان نقلته شبكة الاعلام العراقي “إن عصابات التنظيم تجذب هؤلاء الأطفال عن طريق شباب يقدمون لهم المغريات وكذلك يتم غسل أدمغتهم بأفكار تكفيرية تعصبية بدعوى الجهاد” مبينة أن مسلحي التنظيم يسقونهم عصائر مملؤة بحبوب الهلوسة قبل إرسالهم للتفجير.
كما لفتت الوزارة العراقية في بيانها إلى الانتهاكات الخطيرة والمهينة التي يرتكبها التنظيم الارهابي بحق النساء بغية جذب الشباب للانضمام الى صفوفه.
وتابعت الوزارة أن الانتحاريين يباعون عبر سلسلة من المراجع عند وصولهم الى الانبار باسعار تبدأ من 500 إلى 3000 دولار مشيرة إلى أنه تم إنقاذ احد الشباب من هذه الجريمة النكراء قبل أربعة أيام.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أكدت في 13 تموز الماضي أن تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي استخدم الأطفال كدروع بشرية في مدينتي تكريت والموصل.
وكالات
إضافة تعليق جديد