مطبخ سياسي
في حوارها المفتوح بجريدة الثورة، قالت الدكتورة بثينة شعبان بأنها عندما تذهب إلى دولة ما وتلقي محاضرات، لا تتحدث عن الطبخ في سوريا، بل تتحدث عن مواقف سوريا.. وأنا أقول للصديقة بثينة –التي لا تقصر في الدفاع عن سياسة سورية- بأن أكثر ما يمكننا الاعتزازبه في سوريا ، بالإضافةإلى المذيع نضال زغبور،هو مطبخنا، الذي يتنوع ويتطور باستمرار، بعكس مؤسساتناوأحزابنا وإعلامنا... حيث أن طعامنا يستثير إعجاب الأمم الأخرى، أكثر مما تستقطبه سياستنا، ليس لعلة فيها، وإنما لعدم التجويد في طريقة الإعلان عن مواقفنا (الثابتة والمبدئية) والتي مازال سياسيونا العجائز يعلنون عنها كما لو أنهم يدعون العالم للدخول في حزب البعث، ذي الرسالة الخالدة، والتي لم يعرف أي بعثي بعد ما هي فحواها، منذ أكرم الحوراني إلى اليوم.. تحية للوزيرة شعبان، ولدفاعها عن سوريا، ولكن علينا ألا نستخف بالطعام لأنه السبب في صراع الأمم ..مش هيك ؟
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد