ليبيا: تجدد الإشتباكات والأمم المتحدة تعلن تأجيل مبادرتها للحوار الوطني

جدد الطيران الحربي الليبي التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر القصف الجوي على اماكن تواجد المجموعات المسلحة المتطرفة في مناطق الهواري والقوارشة وسيدي فرج في بنغازي شرق ليبيا.

وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي التابع لعملية الكرامة قصف مخازن للذخائر والأسلحة في منطقة الزوتينة غرب بنغازي بناء علي معلومات تفيد عن استخدام تنظيم انصار الشريعة المتطرفة لهذا الموقع كمستودع للذخائر والأسلحة.

وتنفذ مقاتلات الجيش الليبى ضربات جوية منتظمة ضد مواقع الميليشيات المسلحة المتطرفة بما فيها أنصار الشريعة منذ اندلاع عملية الكرامة الرامية لتطهير البلاد من الارهابيين.

وفي وقت تضاربت فيه الأنباء عن هدنة مفاجئة ليوم واحد بين قوات اللواء حفتر والجماعات المتطرفة في بنغازي بمناسبة إجراء الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 25 حزيران الجاري اشترط حفتر قبل الدخول في أي حوار إخلاء المعسكرات وتسليم الأسلحة لمخازن القوات المسلحة وفرض سيطرة الجيش والشرطة على الأمن في البلاد وإنهاء حالة العسكرة التي تفرض على المدن.

ولفت حفتر في تصريحات لموقع الوسط الليبي إلى أن الجيش يفرق بين تنظيمي أنصار الشريعة المتطرف والتنظيمات الاخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي وبين الدروع والتشكيلات العسكرية ولا يساوي بينهم جميعا ابدا وأنه يأخذ ذلك في اعتباره عند الحديث عن آليات وخطاب معركة الكرامة مشيرا إلى أن الحديث جرى عن إيقاف الجيش عملياته العسكرية من أجل تهيئة الأجواء المناسبة لانتخابات مجلس النواب فقط.

وكان مسؤولون بمجلس الحكماء والشورى في ليبيا ولجنة الأزمة ببنغازي اجتمعوا على مدار اليومين الماضيين مع قيادا ت ما يسمى الثوار بالمدينة وجماعة أنصار الشريعة من جهة ومع قادة عملية الكرامة من جهة أخرى.

وذكرت وكالة الانباء الليبية أن الجميع وافق على التهدئة ووقف إطلاق النار وأن الاجتماعات أسفرت عن موافقة جميع الأطراف على الحوار خلال الأيام المقبلة لمناقشة مطالب كل الأطراف ووجهات النظر المختلفة ووقف إطلاق النار والاتفاق على إنجاح انتخابات مجلس النواب.

إلى ذلك أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أونسميل تأجيل مبادرتها للحوار الوطني المقرر عقده يومي 18 و 19 حزيران الجاري إلى موعد جديد بعد التشاور مع الأطراف المعنية.

وأوضحت البعثة في بيان لها نقلته وكالة الانباء الليبية الليلة الماضية أن سبب تأجيل اللقاء يعود إلى الجدل المثار حول المبادرة وما وصفه البيان ب //تساوءلات واعتراضات اختلطت دوافعها وتصاعدت حدتها .

وحث البيان جميع الاطراف المعنية بالعملية السياسية في ليبيا الى المساهمة في توفير أجواء سياسية وأمنية وإعلامية مناسبة لاجراء الانتخابات في موعدها المقرر.

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا طارق متري أعلن الجمعة الماضي عن مبادرة ترمي إلى جمع الفاعلين المؤثرين في البلاد بهدف تسوية المشاكل القائمة منذ زمن طويل خاصة العنف المنتشر في شرق ليبيا.

وفي إطار هذه المبادرة السياسية ذكرت الأمم المتحدة أن الأطراف الليبية ستجتمع خلال الأسبوع الجاري قبل الانتخابات التشريعية التي ستنظم يوم 25 حزيران بهدف مناقشة إعلان مبادئ يكون ملزما للجميع لكن هذه المبادرة قوبلت بانتقادات بعض الفاعلين السياسيين في ليبيا لاعتبار أنها تثير عددا من التساؤلات خاصة من ناحية توقيتها.

وكالات