فرنسا: التحقيق مع7 إرهابيين شاركوا بالقتال بسورية
أعلن مصدر قضائي فرنسي أن سبعة أشخاص اعتقلوا الثلاثاء في ستراسبورغ شمال فرنسا للاشتباه في انهم ذهبوا الى سورية للمشاركة في القتال الى جانب المجموعات المتطرفة موضحا ان المعتقلين وضعوا على ذمة التحقيق.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان التهم الموجهة للموقوفين هي "تشكيل عصابة على علاقة بمشروع إرهابي" مشيرا الى أن عملية الاعتقال جرت فجر الثلاثاء في حي شعبي في ستراسبورغ في إطار تحقيق قضائي مفتوح في باريس وتمت إحالتهم الى قاضية تحقيق في باريس وقرر قاض متخصص بعد ذلك وضعهم في التوقيف الاحتياطي بناء على طلب النيابة.
وبحسب المصدر القضائي فإن الموقوفين "مشبوهون بالالتحاق بمعسكر للتدريب وانهم ظهروا كثيرا على الانترنت وأقاموا على الأرجح اتصالات بفرع للتجنيد".
وقال مصدر قريب من الملف إن التحقيق القضائي يستهدف ايضا رجلا في التاسعة والعشرين من عمره هو مراد فارس الذي تعتبره الأجهزة الفرنسية "وسيلة" مهمة لتجنيد الفرنسيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهو ما زال في سورية وظهر في ملفات اخرى كملف القاصرين في تولوز اللذين عادا بعد وصولهما الى المنطقة الحدودية السورية/التركية.
وبحسب مصدر مقرب من ملف المتطرفين الفرنسيين الذين يقاتلون في سورية فان نحو /780/ يعيشون في فرنسا انضموا الى صفوف المجموعات المتطرفة وهم إما في طريقهم إلى سورية أو عادوا منها.
وتعتبر هذه القضية الاولى من نوعها التي يكشف فيها القضاء الفرنسي عن تحقيقاته مع متطرفين قاتلوا في سورية ما يشكل نوعا من اعتراف رسمي بحجم هذه الظاهرة وخطورتها اذ لا يمكن بعد اليوم للسلطات الفرنسية ان تنكر ظاهرة بهذا الحجم وهذه الخطورة وهي ليست وحدها في هذا الموقف الصعب اذ ان معظم الدول الاوروبية التي تهاونت في مراقبة ظاهرة الارهاب المهاجر عبر الحدود تدفع اليوم ثمن السماح بحرية الحركة لتنظيمات خطرة ذات طابع دولي.
وأجرى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اربعة لقاءات لبحث مخاطر عودة الإرهابيين من سورية كان آخرها قبل نحو 10 أيام بعد رصد أجهزة الأمن الأوروبية عودة معاكسة باتجاه البلدان الأوروبية.
وكالات
إضافة تعليق جديد