فنادق العالم... من يصنفها؟

لكل من يرغب برحلة سياحية توفر له سبل الراحة والاستمتاع بخدمة فريدة تزيل عنه بعضاً من متاعب الحياة اليومية، أصبحت تعليقات نزلاء الفنادق على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع السفر حول العالم مصدراً أساسياً يمكن الاعتماد عليه بالنسبة إلى الكثير من المسافرين، في ما يتعلق بمعضلة اختيار الفندق الذي يودون المكوث فيه.
وفي هذا الصدد، يقول موقع «تريب أدفايسير» العالمي للسياحة إن 150 مليون مراجعة وتعليق ورأي وضعت على صفحاته، تؤكد أن المسافرين لديهم «الكثير ليقولوه حول الفنادق التي يبيتون فيها خلال رحلاتهم»، مشيراً إلى أن العديد من المواقع السياحية «أصبحت تستخدم تقييم النجمة الخاصة بها استناداً إلى ملاحظات المستخدمين».
وفي الواقع، تهدف أنظمة التصنيف ذات المصداقية إلى تقديم تقييم موضوعي عن أماكن الإقامة. ففي بريطانيا مثلاً، تحافظ شركة «أوتوموبايل أسوشيياشن « على «معايير مشتركة للفنادق على أساس نظام يتفاوت بين النجمة الواحدة والخمس نجوم، مع تقييم يتضمن 60 نقطة في مجالات تقديم الخدمات وغرف النوم والطعام».
ويوضح رئيس الخدمات الفندقية في الشركة سيمون نومفود أن النظام يضمن «مراجعات غير منحازة»، مضيفاً أن تقييمات الموقع «تستند على الرأي الشخصي وتجربة الضيف الفردية، ليتم وضع معايير الجودة من قبل أصحاب الخبرات العالية».
ويعتبر نومفود أن «المشكلة تتمثل بوضع أطر موحدة في مختلف البلدان، خصوصاً أن لكل بلد متطلبات مختلفة لوضع التقييم بحسب النجوم»، معتبراً أن « تصنيف النجوم الثلاث في منطقة بالتيمور في ولاية ميريلاند الأميركية، يختلف عن التصنيف ذاته في ولاية كيرالا الهندية». ويختلف تصنيف الفنادق بحسب النجوم بين أوروبا والولايات المتحدة والهند وغيرها من دول العالم. فالفنادق التي تتمتع بالنجوم الخمس في 15 بلداً أوروبياً، من بينها ألمانيا والنمسا والسويد، والتي تتمتع بنظام تصنيف موحد، يجب أن تشمل خدمتها التحية الشخصية وتقديم الزهور للزبون، وخدمة كي مجانية لفترة ساعة واحدة .
ويقدم فندق الخمس نجوم في الولايات المتحدة، خدمة ترتيب الأسرة، وكل ما يرتبط بالفخامة والرقي. أما في بريطانيا، فيجب أن يشمل الفندق الذي يقع ضمن التصنيف نفسه مرافق إضافية، كخدمة التحدث بعدة لغات واستقبال الضيوف عند مدخل الفندق.
ولمدينة دبي الإماراتية حكاية أخرى مع الفنادق الفاخرة، إذ أحدث فندق برج العربي ارتباكاً في أنظمة تصنيف الفنادق في الإمارة الخليجية، بعد الإشارة إليه كـ«فندق سبع نجوم الوحيد في العالم»، وهو ما نفاه المدير العام للفندق العربي هاينريش موريو العام الماضي، مؤكداً أن «أسطورة الفندق من فئة النجوم السبع بدأها أحد الصحافيين وليست تصنيفا يروج له الفندق».

 (عن «سي ان أن»)