إجلاء 611 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن المحاصرين في أحياء حمص القديمة
في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين محافظ حمص والممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية تم اليوم إجلاء دفعة جديدة من النساء والأطفال وكبار السن المحاصرين في مدينة حمص القديمة وإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين الراغبين بالبقاء داخل المدينة.
وأوضح محافظ حمص طلال البرازي إن عدد المدنيين الذين تم إجلاؤهم اليوم بلغ 611 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن مشيرا إلى أنه تم استقبالهم من قبل المجموعات المشكلة من المحافظة والهلال الأحمر وفريق الأمم المتحدة بشكل جيد وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية المطلوبة لهم دون وجود أي مشكلات.
وأشار المحافظ إلى أنه تم إجلاء أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما بناء على طلبهم حيث "أكدوا استعدادهم لتسوية أوضاعهم وتحمل المسؤولية في حال كانوا مطلوبين لأي جهة قضائية" مؤكدا أنه ستتم تسوية أوضاعهم إذا كانت تنطبق عليهم شروط التسوية ومراسيم العفو وفي حال عدم انطباقها عليهم سيراجعون الجهات القضائية بعد تدقيق أوضاعهم مع الشرطة في حمص.
ولفت المحافظ إلى أنه تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء القديمة التي تعثر إدخالها بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولها إلى المدينة أمس.
وكشف المحافظ عن وجود دراسة لتمديد عملية الإجلاء ثلاثة أيام أخرى حرصا من المحافظة على إخراج جميع المدنيين الراغبين بالخروج من الأحياء القديمة مجددا التأكيد على أن الحكومة تعمل جاهدة لإخراج المدنيين من أي مكان فيه خطورة عليهم وتأمين الطرق الكفيلة بإيصالهم إلى أي مكان يرغبون بالتوجه إليه.
وأكد البرازي أن المحافظة مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية طالما أن بعثة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري يقومان بإيصال المساعدات إلى مستحقيها مبينا أن هذا الأمر ليس أمرا جديدا على الحكومة السورية التي تعمل على إيصال المساعدات دائما إلى مستحقيها.
وكانت المجموعات المسلحة أعاقت أمس إدخال مساعدات إنسانية عبر إطلاق قذائف هاون وتفجير عبوة ناسفة وإطلاق النار على إحدى السيارات ما أدى إلى إصابة عدد من كوادر الهلال الأحمر حيث تم إدخال سيارتين محملتين بالمساعدات الإنسانية الى مدينة حمص القديمة وتوزيعها في حيى بستان الديوان والحميدية.
يذكر أنه تم يوم الجمعة الماضي إجلاء 83 مدنيا جميعهم من النساء والأطفال وكبار السن من المدينة القديمة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد