أعلى مسؤول إسرائيلي يزور تركيا منذ 2010
سافر عمير بيريتس وزير شؤون البيئة في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الى اسطنبول، أمس ليصبح أول وزير في الحكومة الاسرائيلية يزور تركيا منذ أن توترت العلاقات في عام 2010 بسبب هجوم دامٍ على قافلة سفن متجهة الى غزة. وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز»، إن وزير شؤون البيئة سيحضر مؤتمراً ترعاه الأمم المتحدة ويستمر أربعة أيام بشأن قضايا تتعلق بالبيئة البحرية والساحلية في منطقة البحر المتوسط.
وقال المسؤول في تأكيد لتقرير للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، ان بيريتس هو أكبر مسؤول اسرائيلي يزور تركيا منذ ان توترت العلاقات بعد ان قتل عناصر اسرائيليون تسعة ناشطين أتراك قبل ثلاث سنوات حين انتهكت سفينتهم حصاراً اسرائيلياً على قطاع غزة.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية التركية أيضاً، أن بيريتس الذي شغل ايضاً منصب وزير دفاع في حكومة ايهود اولمرت، موجود في البلاد، لكنه بدا أنه ينأى بأنقرة عن الزيارة، قائلاً ان «الدعوات وجهتها أمانة الامم المتحدة ونحن البلد المضيف فقط».
ولم يذكر المسؤول الاسرائيلي ان كان بيريتس يزمع الاجتماع مع أي مسؤولين أتراك في اسطنبول. وأشار برنامج المؤتمر الى ان مسؤولين في الحكومة التركية سيحضرونه.
وينتمي بيريتس الى حزب ترأسه وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني، وهي وزيرة خارجية سابقة تقود ايضاً الفريق الاسرائيلي في محادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة.
وحاولت الولايات المتحدة التوسط في تقارب بين اسرائيل وتركيا، وبناءً على تدخل واشنطن اعتذرت اسرائيل عن الخسائر البشرية في حادث القافلة البحرية.
وكانت اسرائيل قد رفضت في وقت سابق طلب تركيا الاعتذار واصرت على ان الاشتباك نتج من محاولة لانتهاك امنها.
واستمرت علاقة اسرائيل وتركيا باردة على المستويات الحكومية الأعلى، رغم انها كانت توصف في وقت ما بأنها من أهم علاقات التحالف في الشرق الاوسط.
وفي آب اتهم رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان، اسرائيل بالتورط في اطاحة الجيش المصري الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد