السعودية وباكستان تتعاونان في تدريب «جيش» للمعارضة السورية

08-11-2013

السعودية وباكستان تتعاونان في تدريب «جيش» للمعارضة السورية

ذكرت مجلة «فورين بوليسي»، أنه بعد تبدد آمال السعودية بأن تقود الولايات المتحدة الجهود الدولية من أجل إسقاط النظام السوري، فانها تبذل جهودا لتدريب المسلحين في باكستان.
ونقلت عن مصادر مطلعة، على هذا البرنامج، إن الرياض جندت عدداً من المدربين الباكستانيين لمساعدتها في القيام بذلك.
وتشير المجلة إلى أن باكستان والسعودية قامتا سابقا، وبالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بدعم المقاتلين الأفغان التابعين لحركة «طالبان» لقتال الروس خلال الثمانينيات، لكن هذا الشكل من التعاون قد يحمل محاذير في يومنا هذا، فالمقاتلون الأفغان المشتتون لم يتمكنوا من الحكم بعد سقوط النظام الذي سبقهم، ما مهد الطريق للفوضى وأسس لصعود «طالبان». كما أنهم التحقوا في ما بعد بتنظيم «القاعدة» ووجهوا أسلحتهم نحو أسيادهم السابقين.
وبحسب المجلة، فإنه تمت في الرياض مناقشة خطر حدوث مثل هذه الانتكاسة، لكن سعوديين مطلعين على هذا البرنامج التدريبي وصفوه بأنه «مضاد للتطرف» وليس سببا محتملا له. واعتبروا ان الرياض تركز على هدفين أساسيين: إسقاط النظام في سوريا، وإضعاف الجماعات المرتبطة بـ«القاعدة» في البلاد.
وكان الرئيس السابق للاستخبارات السعودية تركي بن عبد العزيز أشار، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، إلى أن «على فصائل المعارضة السورية الرئيسية تعزيز قواها، بحيث يمكن أن تحمي نفسها من هؤلاء المتطرفين الذين يأتون من كل مكان لفرض أيديولوجياتهم على سوريا».
ونقلت المجلة عن مصدر سعودي أن الدور الباكستاني في البرنامج ضئيل نسيباً، إذ إنه بحسب الخطة الموضوعة، فإن على الباكستانيين تدريب لواءين من المسلحين السوريين، أي ما يقارب الخمسة إلى عشرة آلاف مقاتل. ويشير الباحث في مركز «كارنيغي» يزيد صايغ إلى أن استخدام المدربين الباكستانيين يظهر أن السعودية تنوي بناء جيش من المسلحين السوريين، أي ما يقارب الـ40 إلى 50 ألفاً من المقاتلين المدربين. ويضيف أن السعودية تسعى لبناء جيش جديد للمعارضة يحمل «أيديولوجيا سنية معروفة» تستطيع تقويض سيطرة الفصائل المتشددة بين المسلحين.
ويؤكد المصدر السعودي أن «الطريقة الوحيدة التي قد تدفع الرئيس السوري بشار الأسد إلى التخلي عن السلطة هي مواجهته لتهديد حقيقي من قبل جيش مسلح مخيف». ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية التعليق على برنامج التدريب السعودي.
وبالإضافة إلى برنامجها التدريبي الذي تقوم به في الأردن، فقد ساهمت السعودية في توحيد حوالي 50 فصيلاً معارضاً تحت مسمى «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش القائد السلفي وهو ابن رجل دين يعمل في السعودية، بحسب المجلة.


المصدر: السفير نقلاُ (عن «فورين بوليسي» بتصرف)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...