خسئتم وخسئت آلهتكم ودياناتكم
رفقا بالعرب وبالمسلمين أيها السلفيون، رفقا بعقولنا وبعقول الناس أجمعين، تستخفون بنا، والحقيقة هي أنكم جلبتم العار والفضيحة لنا، وأصبحتم مضحكة ومسخرة لكل الشعوب
إنني لست بسكران، ولم أتعاط المخدرات ولو مرة طيلة حياتي، ولست أعاني من كابوس أفقدني الوعي والتفكير...
أنا هو أنا، كما أنا دوما، ولكن....
لا أستطيع أن أصدق ما أقرأ، أو أصدق ما أسمع، أو أصدق ما أرى.
"الداعية" السلفي الأردني المدعو ياسين العجلوني الذي درس سبع سنين في جامعة اليرموك، ويدرس اليوم الفيزياء في مدارس إربد، صاحب اللحية التي تتدلى فتغطي سوءته كورقة التوت، يقول لنا، بالصورة والصوت وبشهادة الملأ، ودون حرج:
إن ملك الأردن، عبد الشيطان الثاني، سيكون الخليفة الجديد لكل المسلمين، وأن الخلافة الإسلامية ستعود هذا العام، وستكون خلافة هاشمية، وسيتولى ابن أنطوانيت البريطانية غزو الجزيرة العربية وغزو بلاد فارس أولا، وبعد ذلك سيحرر فلسطين وبيت المقدس...
ويخاطب العجلون الهاشميين:
أود أن يكون لكم شرف العودة الى الخلافة الهاشمية ، فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم بشركم أيها الهاشميون بثلاثة خلفاء صالحون منكم يملكون آخر الزمان.. .
ويقول العجلوني أيضا إن محمد (الذي لم يولد بعد) بن عبد اللله الثاني بن الحسين بن زين سيكون المهدي المنتظر...
وحجته في ذلك هو أن المهدي هذا هو ابن رانيا العربية وجدته أنطوانيت الإنجليزية، وهو ما يجعله "عتيق العرب"، ولأن اسمه كاسم الرسول محمد بن عبدالله، حسب تحليلاته الفقهية وقراءاته للكتب السماوية.
يا ناس، يا بشر، يا عالم، أصرخ بكم وأسألكم، أعينوني، كيف يستطيع السلفيون، شياطين الظلام والجهل والخرافة والعمالة لأعداء الأمة من المستعمرين والصهاينة وشيوخ النفط، أن يتحدثوا لشعبنا العربي بهذا الخطاب، دون استحياء أو خوف أو وجل وبدون ضمير يؤنبهم؟ كيف نسمح لهم أن يعيشوا بيننا ويلوثوا أدمغتنا بهذا الغباء الذي لا بعده غباء؟ كيف نتركهم يسيؤون لنا ومعتقداتنا وحضارتنا وماضينا أمام شعوب الأرض، في عصر الأقمار الصناعية وعلم الإلكترونيات؟
شيخ آخر، سعودي، يحرم علينا نحن الفلسطينيين أن نختطف جنود بني إسرائيل في محاولتنا تحرير بعض أسرانا الذين يعانون أبشع التعذيب في المعتقلات اليهودية، أسرانا الذين ناضلوا من أجل كل العرب؟
أئمة "السلف غير الصالح" يتخذون من الجمهورية الإيرانية الإسلامية - التي تقف مع المستضعفين في الأرض وتقف معنا في المحن - عدوة، بينما يتخذون من عصابة بني صهيون حلفاء وأصدقاء. يا لها من بلية!!!
شيوخ آخرون يطالبون برفع عدد الزوجات (العاهرات) إلى تسعة، بالإضافة إلى الولدان والغلمان الذين كانوا - من زمن قريب - يأتونهم من دبر وفي زفاف واحتفال.
أثناء تناول العشاء في أحد المؤتمرات الإسلامية العالمية، كان بجواري وعلى طاولتي الرجل الثاني للهيئة الدينية لهذا البلد، جاء الحديث عن ما يحل لنا من النساء، فأكد لنا "سماحته" أن السكرتيرة تقع في نطاق "ما ملكت أيمانكم" ويحل لنا نكاحها، فالإسلام بالنسبة له دين جنس ودعارة.
ضرير البصر والبصيرة، عبد العزيز بن باز، الوهابي الأول في العالم كله، الذي ترأس أعلى سلطة دينية في السعودية، وظل يصر أن الأرض مسطحة إلى أن انتقل إلى الجحيم، يقول إن مداعبة الابن الأكبر جنسيا لأمه، دون أن يأتيها بالكامل، حلال وضروري حتى لا تتزوج فيعاني أطفالها من معاملة زوج جديد.
لسوء حظي، لقد زرت هذا الفاجر في بيته بصحبة زعيم أمريكي مسلم كبير في شهر يناير سنة 1990، وأثناء تناولنا في بيته وعلى مائدته الكبيرة المستديرة الأرز واللحم، على الأرض وبالأيدي، على الطريقة "المحمدية"، سألني: هل هناك أرز في الولايات المتحدة، وهل هناك حمير وجمال، ولقد عبر عن امتعاضه وغضبه بعدما تبين له أن لصاحبي زوجة واحدة فقط.
يوسف القرضاوي، زعيم السنيين في العالم، إمام حلف النيتو، الذي غرر بفتاة جزائرية قاصرة، وطلقها دون علمها، بعد أن نال منها مأربه، وأشبع منها غريزته، أحل "استضافة الكفرة" لغزو العراق وتدميره، وغزو ليبيا وتدميرها، ويحل اليوم غزو سوريا وتدميرها وقتل الملايين من شعبها الذي يقف عائقا ضد المخططات الصهيونية والإمبريالية، يحرم العصيان السلمي في مصر، ويحل العصيان المسلح من قبل العصابات السلفية من الداخل والخارج في القلعة الوحيدة المتبقية في أرض العرب، ويحرم تهنئة إخواننا المسيحيين العرب في أعيادهم.
> القرضاوي، مغتصب الطفلة باسم الزواج السري، و غيره من السلفيين، الذين لم يتذوقوا طيلة حياتهم لذة الحب، و لم يتمتعوا و لو مرّة بروعة الحب و بهائه، يحرّمون "عيد الحب"، لأنه "بدعة".
و نتساءل، لماذا خلقنا الله ذكرا و أنثى إذاً؟
لولا أنه أراد لنا أن نحب؟
و هل هناك شيء في هذه الدنيا أجمل من الحب! ؟
وهل خلق الله شيئا في قلوبنا أسمى من الحب! ؟
وهل هناك أروع من النحلة و هي تمتص رحيق الزهرة بحب، ومن الزهرة وهي ترتعش تحت النحلة من الحب!؟
غزة اليوم في ظلام دامس، انقطع عنها الكهرباء بسبب نفاذ الوقود، و توقف النور و انقطعت الكهرباء عن المستشفيات و المصانع و مضخات المياه و السيارات و غيرها من الأمور الضرورية في الحياة العصرية، و سلفيّوا مصر الذين يسيطرون على البرلمان المصري، و أسيادهم و مموليهم في دول الخليج، الذين يغرقون في الغاز و النفط، كلّهم صمٌّ بكمٌ لا يفقهون!
كفى!
ألأمثلة عن غباء و خيانة ألسّلفيين لأمتهم لا نهاية لها ولا حدود.
و أخيرا أقول للسلفيين كلهم أمام الملأ:ـ
أفسدتم علينا ديننا و دنيانا..ـ
إني أكفر بكم وبمعتقداتكم، أكفر بما تبشرون به من عودة إلى عصور الظلام، أكفر بسمومكم وقذارتكم التي تنفثون بها في عقول الناس الطيبين من أبناء وبنات جلدتكم.
إني أكفر بكعبتكم، حيث تولون برؤوسكم، تجاه البيت الأبيض، قبح الله هذه الوجوه، وهذا االبيت.
لن أقبل حجركم الأسود التي تطأ عليه الناس وتبول عليه الكلاب في المدن الغربية.
لن أطوف بين صفاكم ومرواتكم في بيوت الدعارة العالمية.
لن أصعد إلى عرفاتكم، حيث وقف وصفق أعضاء الكنجرس الأمريكي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، حليفكم، 29 مرة في جلسة واحدة.
لن أسبح بحمد ربكم الذي تقتل طائراته الأطفال والنساء في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن.
لن أومن بآلهتكم، بوش الأول وبوش الثاني وأوباما ونتنياهو.
لن أصلي على أنبياءكم عبد الله السعودي وعبد الله الثاني الهاشمي وحمد وموزة قطر.
أدوس على كتبكم "المقدسة" التي يخطها لكم أسيادكم من بني صهيون، وبني سكسون.
إفعلوا بي ما يحلو لكم، كفّروني، زندقوني، أصدروا الفتاوى بذبحي، إصلبوني، إقطعوا يدي و رجلي من خلاف، اضربوا عنقي بسيوفكم، و اطعنوا أحشائي بخناجركم، اتركوا جسدي للوحوش و للطيور لتتغذى، إعملوا ما شئتم، افعلوا ما يحلو لكم، فأنا أيها السّلفيون، أكرهكم، أبغضكم، و أعترف بأنّي كافر كافر كافر بكم. لا أعبد ما تعبدون، و لا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين، إلهي هو إله المحبة و الرحمة .. الواحد الأحد الصّمد، و ديني هو دين الجهاد ضد المحتلين و محبي الحروب و قتلة الشعوب... خسئتم و خسئت آلهتكم و دياناتكم.
فالله إله المحبة و محمد(ص)نبيّ الرّحمة إنتصر للفقراء و المسحوقين، و الأسلام دين شرعة و مدنيّة و إنصاف فمن أين جئتونا بهاذا الدين ألنّتنْ؟
أ تَعلمون كمْ أسأتُم لدين الله و أتباعه منذُ11-9 أ لا حطّمكم الله و أرسل عليكم حاصباً.
علي بغدادي
عرب جورنال
التعليقات
العروبه ام الاسلام سبب تخلفنا ؟
سلمت يدك ونقول لهؤلاء اننا
متى نسمع مثل هذه الكلمات على
سؤال
إضافة تعليق جديد