استهداف قطار متجه من حلب إلى دمشق يقل 480 راكباً
استهدفت مجموعات تخريبية في السودة منطقة قزحيل قرب حمص قطاراً للركاب متوجهاً من حلب إلى دمشق يقل 500 شخص بينهم 480 راكباً والباقي طاقم عمل القطار حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم.
وقامت المجموعات بفك أجزاء من السكة الحديدية ما أدى إلى خروج القطار عن السكة واشتعال عربة الرأس واستشهاد السائق وإصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أنه في الساعة الثالثة وعشر دقائق من صباح السبت 23-7-2011 أقدمت مجموعة من الإرهابيين على تخريب سكة القطار في منطقة قزحيل شمالي غرب مدينة حمص بـ 10 كم فوق جسر طوله 15 متراً وارتفاعه 3 أمتار بقصد تدهور القطار وارتكاب مجزرة بحق الركاب الأبرياء البالغ عددهم 480 راكباً والقادمين من حلب إلى دمشق مما أدى إلى انقلاب القاطرة الأساسية وجنوح العربات الثماني الأمامية خارج السكة.
وأضاف المصدر أن الحادث أسفر عن استشهاد سائق القطار محترقاً وإصابة عدد آخر بجروح ورضوض من بينهم معاون سائق القطار.
وقال المصدر إن وزارة الداخلية تهيب بجميع الأخوة المواطنين التعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية بالادلاء بأي معلومات تتوافر لديهم عن المخربين والمجرمين الذين يتسترون بالتظاهرات لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المواطنين الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت وزارة الداخلية أنها ستتعامل بحزم وشدة مع هؤلاء المخربين.
وأشار غسان عبد العال محافظ حمص إلى وجود قطع من السكة الحديدية قامت مجموعات تخريبية بفكها مبيناً أن قطار شحن مر من جهة معاكسة من حمص إلى حلب قبل الساعة الواحدة فجراً وكانت السكة سليمة ما يدل على أن تخريب السكة حدث بين الساعة الواحدة والثالثة فجر اليوم وأن موعد مرور قطار الركاب كان في الساعة الثالثة وعشر دقائق وقت وقوع الحادثة.
وبين عبد العال أن المجموعات التخريبية استغلت تفضيل المواطنين التنقل بالقطار بين حلب ودمشق باعتباره آمناً كما اختارت توقيتاً يزداد فيه عدد المسافرين بسبب الأجواء الحارة ويوماً يشهد عودة أغلب المواطنين من حلب إلى دمشق.
وعن دوافع اختيار المجموعات التخريبية لمنطقة الحادث قال عبد العال.. إن في المنطقة قوساً للسكك الحديدية من الناحية الميكانيكية وبالتالي أي انزلاق أو انحراف يكون قاتلاً وان القدر أنقذ هذا القطار حيث استمر بالاحتكاك مع الأرض إلى أن توقف بسلام إلا أن النيران اشتعلت في عربة الرأس القاطر ما أدى إلى احتراقها كاملة دون التمكن من إطفائها بسبب شدة الاحتراق جراء اشتعال الوقود الموجود ضمنها ما تسبب باستشهاد سائق القطار الذي لم تتمكن فرق الإطفاء من إنقاذه.
كما لفت المحافظ إلى أنه في النقطة التي اختيرت لتنفيذ العملية يوجد خط كهرباء توتر عال يتقاطع مع سكة القطار موضحاً أن أول قاطرة في القطار اصطدمت فور خروجها عن السكة بالعمود الكهربائي للتوتر العالي ما يؤكد أن كل العوامل التي تؤدي للقتل توافرت في هذه المنطقة التي تم اختيارها من قبل المخربين.
وأشار المحافظ إلى ملاحظة آثار لإطارات دراجات نارية قرب الجسر الذي اختير لينزلق عنه القطار لا سيما أن هناك انحداراً كبيراً يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة بحسب مخططاتهم.
سانا
التعليقات
لاشك بأن الأجهزة الأمنية
عنف متبادل؟
إضافة تعليق جديد