مياه ملوثة مستوردة تباع في السوق السورية
أكد المدير العام لمؤسسة الصناعات الغذائية د. خليل جواد رداً على سؤال عن غزو الأسواق السورية من أنواع من المياه المخالفة للشروط الصحية والإجراءات المتبعة من المؤسسة تجاه ذلك: إن معامل المياه في المؤسسة تعمل وفق المواصفات القياسية وهي بطبيعتها إنتاجية وليست رقابية من الناحية الصحية مشيراً إلى أن هناك جهات مسؤولة عن حماية المستهلك صحياً واقتصادياً ومن إدخال السلع بما فيها المياه المعبأة عليها توفير مستلزمات المنافسة العادلة والمتكافئة بين السلع الموجودة في السوق السورية وخاصة بين السلع السورية والمستوردة من ناحية مطابقتها للمواصفة القياسية والتزامها بقانون سلامة الغذاء وبشروط المنافسة العادلة. مضيفاً: إن وجود هذا الكم الهائل من المياه المستوردة وبماركات لا تحمل أسماء ينابيع معروفة وإنما علامات تجارية آنية ومتغيرة على الدوام يشكك في مصدر هذه المياه المستوردة وسلامتها للاستخدام البشري الأمر الذي يحمل الجهات المسؤولة مسؤولية مراقبة الأسواق لحماية المواطن وذلك عن طريق التدقيق على المواصفة والتأكد من مصدر المياه وهل هي من ينابيع طبيعية فعلاً وغير معالجة كيميائياً وفيما إذا كانت تتوافر فيها مستلزمات التطابق مع المواصفة القياسية السورية.
ومن جهة أخرى قال جواد يجب التأكد من أن أسعارها متوافقة مع تكاليف الإنتاج ولا تدخل بحالة إغراق إلى السوق السورية إضافة إلى التأكد من ضرورة المعاملة بالمثل مع الدول المجاورة وفيما يخص فرض الرسوم على المياه القادمة إلى الأسواق السورية ومراقبة السوق ولاسيما أن هناك احتمالاً كبيراً أن تكون هذه المياه معبأة في السوق السورية ولكن من دون رقابة وجهات مسؤولة.
ولفت إلى ضرورة فرض رقابة على الحدود والأسواق لمعرفة إذا كان هناك إنتاج غير مرخص لأن هذا يعد قرصنة صناعية، ولاسيما إذا كان ليس لأنواع المياه الموجودة في الأسواق معامل معدنية حقيقية خارج القطر.
وأشار جواد إلى أنه تم أخذ عينات من أنواع مختلفة للمياه التي تدخل على أنها معدنية وتبين للأسف أنها تحوي نسباً عالية من نترات ونتريت الصوديم وزرنيخ ووبقايا برازية وهذه كلها مواد تضر بالصحة وتسبب أمراضاً سرطانية ما يستدعي من الجهات الحكومية معاقبة ومحاسبة أصحاب المحال التي تأخذ وتبيع من وكلاء للمياه غير معروفين.
هناء غانم
المصدر: الوطن السورية
التعليقات
حلب
إضافة تعليق جديد