تجارة دمشق تعترف بغش اللحوم والتلاعب بالخبز!

نتيجة لطرح أصناف متعددة من اللحوم بشكل نظامي وغير نظامي ضمن أسواق مدينة دمشق وريفها من لحوم البقر والغنم العواس والعجل واللحوم المستوردة المجمدة ووجود حالات ضبط بغش اللحم خارج مدينة دمشق ولزيادة فاعلية الرقابة وخاصة في الجانب الصحي، تم توجيه من محافظ دمشق بتسيير دوريات مشتركة ما بين مديرية التجارة الداخلية بدمشق ومديرية الشؤون الصحية لمراقبة المواد الغذائية بشكل عام واللحوم بأنواعها خاصة.
وأكد مدير التجارة الداخلية بدمشق المهندس محمود المبيض أن عناصر حماية المستهلك قامت بدوريات خلال فترة العيد على مدار 24 ساعة مسيرة لضبط المخالفات ومعالجة الشكاوى.
حيث وردت شكاوى عديدة تتعلق بغش مادة اللحم ونقص في وزن الخبز والبيع بسعر زائد لبعض المواد الغذائية وتم تنظيم 4 ضبوط تموينية مرتبطة بالشكاوى وبيّن المبيض أن أسواق مدينة دمشق شهدت خلال فترة العيد استقراراً كبيراً في الحالة التموينية مقارنة بالأعياد السابقة نتيجة لاستقرار الأسعار وضعف القوة الشرائية لأغلب المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود ونتيجة لتغير العادات الاجتماعية من حيث استمرار أغلب المحلات في فتح أبوابها خلال فترة العيد على عكس ما يحدث في السابق من حيث توافر المواد والسلع النظامية ولجوء المواطنين وخاصة الأطفال باتجاه السلع المعلبة وما أدى ذلك إلى عدم حدوث مخالفات صحية كبيرة.
وأضاف المبيض:إن عناصر الرقابة تمكنت من ضبط ساحات العيد وحصرها في أماكن محددة ضمن مدينة دمشق من قبل توجيه محافظ دمشق، ما أدى إلى قلة المخالفات التموينية وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على زيادة الوعي الاستهلاكي الذي ساهمت فيه وسائل الإعلام من جانب والجهات المعنية من جانب آخر ومن خلال استطلاع آراء المواطنين حول آلية توجيه الأطفال من حيث شراء السلع خلال فترة العيد.
وكان هناك دلالات على قيام الأهالي بتوعية وإرشاد أطفالهم ضمن هذا الإطار.
والجدير بالذكر أن أسواق مدينة دمشق شهدت خلال فترة العيد ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار البندورة والخيار والبطاطا بمعدل 20% وذلك بسبب انتهاء الموسم الصيفي والإنتاج البلدي. ومن جانب آخر تشهد الأسواق انخفاضاً في أسعار الحمضيات بمعدل 10% مقارنة بفترة شهر رمضان وذلك بسبب وجود الإنتاج المتوافر من الحمضيات وخاصة في المناطق الساحلية.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن السورية