لندن

حين يتعلق الأمر بروسيا أو بالاتحاد السوفييتي تصاب الدراسات والروايات التاريخية بالارتباك، هذا ما يحدث في الغرب وتبعا لذلك في جميع "الدول العميلة" التابعة له.

يسعنا القول إن عصر التنوير هو أكثر الحقب التاريخية حضورًا في الثقافة المعاصرة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. كما أنه أوسعها تأثيرًا إذ تعدى الغرب عامة وبلغ الشرق، أدناه وأقصاه، عبر عدة قنوات منها الصدام الإمبريالي مبكرًا ثم التفاعل الثقافي والعولمة لاحقًا.

تبدو تيريزا ماي، في حربها الدبلوماسية التي أعلنتها ضدّ روسيا، أمس، في أعقاب اتهامها لموسكو بمحاولة اغتيال «الجاسوس» الروسي السابق فوق الأراضي البريطانية المُرهقة حالياً بتداعيات «البريكست» ومفاوضاتها، كمن يستسيغ تسعير نيران المواجهة مع الكرملن، لأهداف عدّة، لعلّ أبرزها داخلية.

أعلنت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أن الجيش العربي السوري سيقوم بشن عملية واسعة ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في جنوب البلاد، بعد الانتهاء من عملية غوطة دمشق الشرقية.

قالت وسائل اعلام بريطانية، أمس الجمعة، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وقع على اتفاق مبدئي لشراء 48 مقاتلة "تايفون" من المملكة المتحدة وذلك في ختام زيارته إلى لندن.

ثماني سنوات عجاف عاشتها سوريا في حرب وصفها كبار السياسيين الدوليين بالعالمية، العالم بأثره تابع الحرب الميدانية، والتى حقق فيها الجيش السوري تقدما ملحوظا بالتعاون مع حلفائه، ولكن رافق الحرب الميدانية معارك دبلوماسية لا تقل صعوبة داخل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يعرفها الجمهور.

تجاوزت الحكومة البريطانية الانتقادات الموجهة إليها على خلفية دعمها العسكري للسعودية، فارِشةً «البساط الأحمر» أمام محمد بن سلمان الذي كافأ «تملقها» بوعود استثمارية بعشرات مليارات الدولارات. وفي وقت كانت فيه حكومة تيريزا ماي تعيد كلامها المكرور عن الحل السياسي في اليمن، كانت شركات الأسلحة تستعدّ لاستقبال «رجل الإصلاح»

اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأربعاء، أن السعودية تواجه مشكلات في مجال العلاقات الدولية بعد أن أصبحت في عيون العالم بلداً غنياً بشكل خيالي يشنّ حرباً على بلدٍ بائسٍ فقير وهو اليمن.