حرب ما بعد الولايات المتحدة في سورية قد بدأت
الكاتب: بلال بالوش - ترجمة: لينا جبور
الكاتب: بلال بالوش - ترجمة: لينا جبور
قال مصدر ميداني سوري إن "وحدات من الجيش العربي السوري انطلقت باتجاه مدينة الرقة وحقول النفط في ريفها للانتشار فيها، وذلك ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وذكر المصدر أن "حقل العمر ومعمل غاز كونيكو الاستراتيجيين في ريف دير الزور هما من ضمن الاتفاق وسيقوم الجيش بالانتشار فيهما أيضا".
دخلت طلائع الجيش العربي السوري إلى بلدة "تمر جنوب" الواقعة تحت سيطرة تنظيم "قسد" شرقي مدينة رأس العين الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق بين الطرفين.
أكد مصدر ميداني، أن قوى الأمن بدأت بتسلم أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والسكن الشبابي شمال مدينة حلب، أمس الأحد، من وحدات حماية الشعب الكردية.
لا شكّ في أن البعد الوطني من العملية العسكرية التركية في شرقي الفرات أتاح إجماعاً حولها. الجميع ضد وجود كوريدور «إرهابي» على حدود تركيا الجنوبية. وكلّ ما يستطيعه زعيم المعارضة، كمال كيليتشدار أوغلو، هو أن يدعو الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى استكمال العملية بفتح باب اللقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد. في ما يخصّ العملية نفسها، تتباين آراء المحلّلين.
في خامس أيام العدوان التركي على شمال شرق سوريا، بدأ دونالد ترامب تنفيذ ما وعد به قبل انتخابه، وأعلنه قبل عام (مع وقف التنفيذ): سحب القوات الأميركية من شمال سوريا. الإجراء الأميركي الذي سينهي حين إتمامه (جزئياً) احتلالاً مدمّراً بحجّة القضاء على «داعش»، نسف عمود «قوات سوريا الديموقراطية» الرئيس، ودفعها إلى دفن حلم «الإدارة الذاتية» بكفنٍ نُسجت خيوطه بين واشنطن وثلاثي «أستانا».
أُزيل، أمس، العائق الأخير أمام التوغّل التركي في الشمال السوري، بإعلان «البنتاغون» إخلاء هذه المنطقة من الوجود العسكري الأميركي، عبر سحب نحو ألف جندي منها بتوجيه من دونالد ترامب.
ما زالت أزمة تأخر شركة “العنكبوت” للحوالات في دفع مستحقات زبائنها المالية مستمرة، رغم ما صدر عن مسؤوليها من وعود بأن الشركة ملتزمة بدفع الذمم المترتبة عليها.
أكد مصدر ميداني وصول تعزيزات كبيرة للجيش العربي السوري إلى محيط مدينة منبج شمال حلب بهدف الانتشار داخل المدينة وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المصدر إن "هذه الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا وسوريا من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية".
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" اليوم الأحد، عن قتلها لـ 75 جندي تركي وتدمير 7 دبابات في رأس العين، وجاء وفقا لوكالة الفرات التابعة لها.
وبحسب الوكالة جرح أيضا 19 جنديا تركيا خلال الهجمات.
هذا وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن سيطرتها الكاملة على مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي حيث نفت مصادر كردية مزاعم الأتراك حول السيطرة على المدينة.