ليس من حاجة إلى أن نكرر تعداد جميع الذين يشتركون في «الثورة» في سوريا. فمن لم يقتنع بعد بأن الولايات المتحدة الأميركية والحكومتين الفرنسية والبريطانية، بالإضافة إلى حكومة أردوغان التركية و«إخوان» آل سعود لا يخوضون حرباً «ثورية تحريرية لفرض شرع الله» في سوريا، لا فائدة في النقاش معه.
عمليات نوعية مركزة وضربات قاصمة وجهتها قوات الجيش العربي السوري أمس لتجمعات الإرهابيين أوقعت خلالها قتلى ومصابين بين إرهابيي جبهة النصرة وما يسمى لواء الإسلام بعضهم من الجنسيتين اليمنية والفلسطينية في عدرا البلد ودوما ومديرا والزبداني والرحيبة، فيما دمرت أوكارا للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرى وبلدات بحلب وأردت 20 إرهابيا على الأقل قتلى ودمرت لهم 3 سيارات في حوش الدغلي بمنطقة السعن.
قتل 13 شخصاً، بينهم أطفال، أمس، في إطلاق دبابة للجيش اليمني قذائف على خيمة عزاء نصبت في مدرسة في جنوب البلاد.
وقال مصدر امني «قتل 13 شخصاً، بعضهم أطفال، وأصيب 15 جريحاً»، فيما قال شهود عيان إن دبابة للجيش متمركزة في القطاع أطلقت قذائف على هذه الخيمة في بلدة سنح على بعد 300 كيلومتر من صنعاء.
وقال شاهد إن «الجنود أطلقوا قذائف أخرى عندما كنا نحاول إسعاف الجرحى». والخيمة أقامها «الحراك الجنوبي»، الذي يطالب بانفصال جنوب البلاد، لتلقي العزاء في رجل قتل في مواجهات مع قوى الأمن الاثنين الماضي، خلال محاولة ناشطين في الحراك اقتحام مقر محافظة الضالع لرفع العلم السابق لليمن الجنوبي.
قضى الجيش السوري على 12 قيادياً من "لواء التوحيد" التابع لما يسمى بالجيش الحر، عندما استهدف اليوم الثلاثاء مواقع المسلحين بمشفى الكندي في حلب (شمال).
نشرت وكالة «يو. بي. آي.» الأميركية إحصائية نسبتها إلى التيار السلفي الأردني، بشأن عدد قتلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» من غير السوريين، الذين قتلوا في سوريا منذ عام 2011. وذكرت الإحصائية أن عدد غير السوريين الذين قتلوا في مواجهة الجيش السوري بلغ حتى اليوم 9936 عنصراً، بينهم 828 لبنانياً. وأكدت أن أعلى رقم سجلته تونس 1902، ثمّ ليبيا 1807، العراق 1432، مصر 821، فلسطين (الضفة وغزة ومخيمات لبنان وسوريا) 800، السعودية 714، اليمن 571، المغرب 412، الجزائر 274، الأردن 202، الكويت 71، الصومال 42، البحرين 21، سلطنة عمان 19، الإمارات 9، قطر 8، السودان 3 وموريتانيا 1.
تنوعت الاشتباكات في اليمن، أفقر دول الخليج العربي، من أعمال عنف قبلية جنوباً وضد وجود السلطة والجيش، إلى مواجهات بين حوثيين وسلفيين شمالاً. ففي ولاية حضرموت الجنوبية، أسفرت أعمال العنف الناتجة مما أطلق عليه «الهبة الشعبية»، احتجاجاً على مقتل أحد قادة القبائل، عن مقتل مواطنَين، فضلاً عن تدمير ممتلكات. أما في ضواحي مدينة صعدة الشمالية، فقتل تسعة أشخاص في مواجهات مسلحة، بحسب ما أعلن مصدر قبلي أمس.
بعد إبرام الاتفاق الإيراني _ الغربي، وبعد «التعقل» الأميركي والتراجع عن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، ماذا تنتظر المملكة العربية السعودية؟ وما هي بدائلها في ما يعني الحملة التي تسلمت قيادتها أخيراً بشكل علني ضد النظام في سوريا وشخص رئيسه بالتحديد؟ وهل اقتنعت قيادة المملكة التي يبدو أنها لم تقرأ دروس الماضي القريب والحاضر حول علاقة الولايات المتحدة الأميركية مع حلفائها أو أصدقائها؟