أوباما يعلن حرب نهاية الولاية: الهدف «داعش» والأسد معاً
ينشغل العالم اليوم في تحليل خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه فجراً، وبالتالي في تقدير نتائجه وما إذا كان متناسباً مع البروباغندا التي سبقته، أو حتى قابلاً للتطبيق.
ينشغل العالم اليوم في تحليل خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ألقاه فجراً، وبالتالي في تقدير نتائجه وما إذا كان متناسباً مع البروباغندا التي سبقته، أو حتى قابلاً للتطبيق.
يسيطر الخوف على سكان صنعاء مع تواصل الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين وحدات قوات الاحتياط المكلّفة حماية العاصمة وبين مسلحي جماعة الحوثي في منطقة حزيز جنوبي العاصمة، وهو ما ينذر بتوسع رقعة تلك المواجهات بسبب توقف المفاوضات السياسية بين الطرفين وتبادلهما للاتهامات حول الطرف المسؤول عن التصعيد.
تقف الأوضاع في اليمن على فوهة بركان يكاد ينفجر في وجوه كل الأطراف اليمنية الممسكة بأصابعها على زناد البنادق، استعداداً لمعركة كسر عظم بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحلفائه وبين جماعة «أنصار الله»، خصوصاً مع توالي سقوط الحوثيين برصاص قوات الأمن للمرة الثانية خلال يومين.
وسقط سبعة قتلى على الأقل، أمس، وأصيب عشرات بجروح، بالإضافة إلى تسجيل حالات اختناق بالغازات المسيلة للدموع إثر منع قوات الأمن والجيش إقامة اعتصام للحوثيين في باحة مجلس الوزراء وسط صنعاء.
اعتبر زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أن الشعب "ليس في موقع الخطأ حتى يراجع حساباته"، في تأكيد على استمرار تنفيذ الجماعة للمرحلة الثالثة والنهائية من اعتصامها الهادف إلى إسقاط الحكومة، في وقت أقال الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور رئيس جهاز قوات الأمن الخاصة في البلاد، الذي يعد الأقوى بين أجهزة وزارة الداخلية، وذلك في ظل تصعيد تحرك الحوثيين الاحتجاجي في الشارع، واستمرارهم في إغلاق طريق المطار.
خرج الآلاف من المؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي في تظاهرة معارضة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) المرابطة منذ أسبوعين عند مداخل العاصمة وفي عدد من الشوارع الرئيسية في العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة. وهتف المشاركون «اسمع يا حوثي الشعب يؤمن بالجمهورية».
حقق الجيش العراقي وقوات «البشمركة» الكردية، بدعم جوي أميركي، أمس، تقدما عسكريا أدى إلى استعادة عدد من القرى من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» في شرق مدينة الموصل، فيما قتل عدد من مسلحي التنظيم في غارات أميركية وعراقية، طالت محافظة الأنبار، في وقت تضاربت الأنباء حول غارة جوية استهدفت قيادات بارزة من «داعش» في مدينة الموصل، حيث تردد أن الغارة استهدفت زعيم التنظيم أبو بكر البغداد
«نحن اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى نعيد رسم خريطة العالم الإسلامي لتصبح دولةً واحدة تحت راية الخلافة... ونحن اليوم بفضله سبحانه وتعالى نكتب تاريخاً ناصعاً لأهل الإيمان في هذا الزمن الذي ادلهمّ فيه الظلم، وانتشر فيه الجور والفساد والكفر في مشارق الأرض ومغاربها، فالسعيد من يثبته الله سبحانه وتعالى بجوار راية التوحيد».
انسدّ أيّ أفق للحل في اليمن كما يبدو، مع تشبّث طرفي النزاع، جماعة «أنصار الله» والرئيس عبد ربه منصور، كل من جهته، بمطالبه. الحوثيون لن يتراجعوا عن تحقيق مطالبهم بتشكيل حكومة شراكة، في وقت بدأت فيه حكومة تسيير الأعمال العمل بقرار تخفيض أسعار المشتقات النفطية.
في ما يبدو أنه سباق محموم لاستمالة الشارع اليمني وكسب ودّه، تخوض الحكومة اليمنية المكوّنة من ائتلاف أحزاب «اللقاء المشترك» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» غمار لعبة سياسية جديدة، من ضمن سباقها مع حركة «أنصار الله». أقرّت الحكومة اليمنية في اجتماعها الاستثنائي برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، جملةً من القرارات ضمن مبادرة رئاسية لحل الأزمة مع الحوثيين منذ أكثر من أسبوعين. وقرّر هادي المضي بالمبادرة من دون موافقة حركة «أنصار الله» التي واصلت احتجاجاتها في العاصمة. وشهد يوم أمس التصعيد الأشد ضمن «العصيان المدني» الذي أعلنه زعيم الحركة عبد الملك الحوثي.