جوزف حرب: كل أسطورة تحتاج إلى يومياتها..
وغيمة كان يأتي إلى دمشق؛ شاعر "شجرة الأكاسيا" و"السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية" لم يتنازل عن "محبرته" التي أهداها مرةً أخرى وبكل وضوحٍ إلى الموت، مُسجلاً أكبر كتاب شعري في التراث العربي المعاصر عميقاً في غنائيته، أصيلاً في بسالته الأولى، فمنذ أن كتبَ لفيروز أجمل أغانيها، كان ما يزال يأتي إلى برّ الشام كي يشرب القهوة معنا، تغني فيروز قصيدته "لبيروت من قلبي سلام" وتزنّر جنوب لبنان بـ(أسوارة العروس) الأغنية التي كتبها قبالة شاطئ "المعمرية" قريته الجنوبية المطلة على بحر صيدا.