4000 جندي أمريكي يبحثون عن 3 جنود مخطوفين في العراق

فيما يواصل أكثر من أربعة آلاف جندي أمريكي البحث عن ثلاثة من زملائهم فقدوا قبل أكثر من أسبوع بالعراق، فقد أعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون عن اعتقادهم أن جنديين، وربما الجنود الثلاثة، ما زالوا على قيد الحياة.

وأكد مسؤول رفيع بالجيش الأمريكي، في تصريحات لـCNN، أنه من المعتقد أن شخصين على الأقل ممن تم اعتقالهم على خلفية الهجوم الذي وقع فجر السبت الماضي، قرب بلدة "المحمودية" جنوبي بغداد، "لهم علاقة مباشرة بهذا الهجوم."

وأسفر الهجوم، الذي وقع في 12 مايو/ أيار الجاري، عن مقتل أربعة جنود أمريكيين بالإضافة إلى مترجم بالجيش العراقي، فيما اعتبر ثلاثة جنود امريكيين آخرين في عداد المفقودين.

كما ذكر مسؤول أمريكي آخر، تحدث إلى CNN شريطة عدم الكشف عن هويته، على اعتبار أنه يشغل منصباً شديد الحساسية في الاستخبارات، أن الحملة الموسعة التي يقوم بها الجيش، بحثاً عن الجنود المفقودين، تأتي انطلاقاً من أن اثنين منهم على الأقل، ما زالا على قيد الحياة.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الجيش الأمريكي، العقيد راندي مارتين، إن عمليات البحث قادت لأدلة تشير إلى أن "الجنود المفقودين مازالوا على قيد الحياة."

ومضى قائلاً: "وهناك أدلة أخرى تناقض ذلك، ولكن علينا التزامات بإتباع جميع الأدلة.. هناك تفاؤل حذر بأن الجنود على قيد الحياة.. وهذا ما نأمل به.. ونصلي من أجله."

وأوضح الناطق العسكري أن الشواهد في منطقة الكمين تدل على وقوع قتال "إلا أننا لا نعرف تحديداً وضع رجالنا الثلاث المفقودين"، مضيفاً القول: "مازلنا نفترض أنهم على قيد الحياة.. ولا توجد مؤشرات تدحض هذا الاعتقاد."

ويشارك نحو 4 آلف جندي أمريكي، بجانب ألفين من العناصر العراقية، في عمليات التفتيش عن الجنود الثلاثة، الذين أعلن تنظيم "دولة العراق الإسلامية" مسؤوليته عن اختطافهم في هجوم المحمودية.

واستجوب الجيش الأمريكي نحو 900 شخص واعتقل 36 آخرين، فيما أسقطت الطائرات الأمريكية 250 ألف منشور، رصد فيها البنتاغون 200 ألف دولار جائزة لمن يدلي بمعلومات عن مكان المفقودين.(التفاصيل)

ونفذ الجيش الأمريكي 37 "عملية محددة" استناداً إلى 143 معلومة تلقاها في إطار عمليات التفتيش الواسعة، التي تشنها قواته بحثاً عن الجنود المفقودين، وفق الناطق العسكري الجنرال ويليام كالدويل.

وقسم الجيش الأمريكي منطقة جنوب بغداد، التي شهدت الحادث، إلى 35 منطقة مختلفة تعرضت 32 منها لعمليات تمشيط، ونوه كالدويل معلقاًً: "تلك العمليات مازالت قائمة وأبعد ما تكون من المنتهية."

وإلى ذلك، أوضح مصدر عسكري أمريكي مطلع أن أسلوب تنفيذ الكمين يدل على أن العملية كانت "اختطافاً مخططاً" وبمشاركة أكثر من عشرة مسلحين، مشيراً إلى أن الاختطاف كان جزءاً من "هجوم معقد" أطلق خلاله المهاجمون نيرانهم باتجاهات مختلفة وباستخدام أسلحة متنوعة منها قنابل هائلة التدمير وأسلحة صغيرة.

المصدر: CNN