16-02-2018
198 مليون ليرة لإعادة تأهيل محطة المعـالجة في دير عطية
سبعة أعوام مضت على توقف العمل في مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة دير عطية بعد أن بلغت نسبة الإنجاز في أعمالها المدنية 100% من دون أن يتم استثمارها، وتهدف المحطة التي بوشر العمل فيها عام 2007 إلى رفع التلوث والأضرار التي تتسبب بها مياه الصرف الصحي نتيجة لجوء بعض أصحاب الأراضي الزراعية المزروعة بالمحاصيل الصيفية والشتوية والأشجار المثمرة لسقاية مزروعاتهم ومحاصيلهم من تلك المياه الملوثة التي تهدد سكان المنطقة بخطر التلوث.
وزارة الموارد المائية تسعى اليوم وبعد توقف سنوات على إنجاز المحطة إلى إعادة تأهيلها من خلال إعادتها للاستثمار الفعلي، ووضع سلسلة من مراحل المعالجة للحد من التلوث البيئي، حيث تنتج مياه ممكن استعمالها في الزراعة.
المهندس زهير عبد الله- رئيس مجلس مدينة دير عطية عدّ مشروع محطة المعالجة لمياه الصرف الصحي من المشاريع الحيوية المنتظرة منذ زمن، ولكنه ظل مشروعاً متعثراً خلال الأزمة، حيث توقف مشروع المحطة بسبب تعرضها للتخريب وسرقة بعض تجهيزاتها نتيجة الأحداث قبل أن توضع في الخدمة.
ولفت إلى أن وزارة الموارد المائية نظمت عقداً بقيمة 198 مليون ليرة مع المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية لتجهيز المحطة خلال 8 أشهر من تاريخ المباشرة، مؤكداً أن هذه المحطة سوف تحقق في حال وضعت في الاستثمار الفعلي فصلاً كاملاً لخطوط الصرف الصحي عن سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي، وبذلك تتراجع سقاية الأراضي وتتراجع المستنقعات المسببة في انتشار الأمراض والحشرات الناقلة لها.
وأكد عدد من المواطنين في القلمون أهمية تنفيذ مشروع الصرف الصحي للمنطقة، مناشدين الجهات المعنية الإسراع في التنفيذ حفاظاً على الصحة والسلامة العامة والمياه الجوفية والمسطحات المائية.
لا يستطيع أن يخفي عدد غير قليل من مواطني مدينة دير عطية والمزارع المجاورة لمحطة المعالجة ضجرهم من وعود وزارة الموارد المائية لإنقاذهم من مياه الصرف الصحي المكشوفة التي تستمر في تهديد الأراضي الزراعية المجاورة لها بالغرق، ثغرات تحتاج إلى معالجة تكشف الواقع البيئي المحيط بمحطة المعالجة وسط انتشار الثغرات البيئية في المنطقة وأبرزها التأخر في وضع تلك المحطة في الاستثمار الفعلي.
وقال المحامي شمس الدين الياس رئيس الجمعية الفلاحية في دير عطية، ومواطنون آخرون من أبناء المنطقة: إن الحاجة تتعاظم إلى الإسراع في إنجاز محطة المعالجة التي تخدم المدينة، وخاصة لوجود جامعة القلمون، وتزايد أعداد طلبتها والعاملين فيها، وتوافر الكثير من المقومات السياحية، وتطور في مختلف جوانب الحياة، وأشار رئيس الجمعية الفلاحية إلى أنه وبسبب قلة المياه في المنطقة بلغت نسبة التصحر في المزارع أكثر من 50%، حيث يصل معدل الهطل المطري في دير عطية إلى 125مم، مؤكداً أن مياه الصرف الصحي في حال تم استخدامها تكون حصراً لسقاية المزروعات العلفية، مؤكداً الإسراع في إنجاز تنفيذ محطة المعالجة لإنهاء غمر الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي.
وأكد الياس أن الجمعية تقوم بتوزيع مياه ري كبريتية حسب ما هو متوافر من بحيرة البطن ومن بئر المرآب، والحد من رمي المخلفات والحيوانات النافقة في مجاري المياه للحد من التلوث.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد