ولادة نادرة في حلب لمولود بأربعة أطراف سفلية

19-11-2009

ولادة نادرة في حلب لمولود بأربعة أطراف سفلية

ولادة نادرة شهدها مستشفى الأطفال في حلب، حيث وُلِدَ مولود بأربعة أرجل (أطراف سفلية) شكّلت دهشة وصدمة لأهل المولود والفريق الطبي الذي أشرف على عملية الولادة، والذي صنّف هذه الحالة من الحالات النادرة على مستوى العالم، ونسبة حدوث هذه الولادات هي واحدة من أصل مئتي ألف حالة عالمياً.

وبحسب الدكتور أحمد الشيخ، مدير مستشفى الأطفال في حديثه  لـ «بلدنا»، فإنَّ حالة المولود جيّدة، وهو موضوع تحت المراقبة والمتابعة الصحية من قبل الفريق.. وفي تشخيص هذه الحالة، أكَّد الدكتور مدير المستشفى، أنَّ هذه الحالة عبارة عن توأم ثنائي غير مكتمل، توقَّف نمو أحدهم في مرحلة معينة؛ حيث اقتصر على الأطراف السفلية فقط، بينما لم يكتمل نمو الجزء العلوي من الجسم، وهو شكل من أشكال التوأمة الملتصقة، ولكن بشكل جزئي؛ حيث اقتصر على الطرف الجزئي من الجسم.
وقال الدكتور الشيخ: «نسب حدوث هذه التشوُّهات نادرة، ورغم ذلك، صادف مؤخراً استقبال المستشفى لحالات مشابهة لتشوهات مختلفة لتوائم بحالات مختلفة، ولم يتم تحديد جنس المولود كون الأعضاء التناسلية للمولود غير واضحة وهي غالباً أنثى، وحالياً يتمُّ إجراء استقصاء لباقي أعضاء الجسم لأنها ترافقت بتشوهات أخرى لاسيما في الجهاز البولي، ويتمُّ الاستقصاء الشعاعي لعظام الجسم مع التصوير الظليلي للجهاز البولي، وتصوير الشرايين والأطراف السفلية وتحضيرها لعمل جراحي يضمُّ فريقاً طبياً من داخل المستشفى، ويمكن الاستعانة بأطباء من خارج المستشفى لهذه العملية.. فيما بلغ وزن الطفلة 3 كغ».
 الحالات التي شهدها المستشفى مؤخراً هي لتوائم ملتصقة بشكل كامل (صدري بطني) مع وجود تشوهات شديدة على مستوى القلب، ومنها طفل بثلاثة أطراف سفلية، وكان مقرَّراً أن يرسل إلى السعودية، ولكن توفِّي بسبب حالة القلب، وهناك حالة أخرى لطرف سفلي كامل تمَّ فصله، وكان بحالة جيدة، وهناك حالة ظهر فيها إصبعان في الوجه، ويجري حالياً إجراء الاستقصاءات والتحاليل، وأرسلت إلى هيئة الطاقة الذرية في دمشق.
بذل الفريق الطبي جهداً في التحضير لمتابعة هذه الحالات، خاصة أنَّ حالات تشوه مشابهة صادفت الأطباء والكادر الطبي.. وكما أوضح الدكتور منير عروق، رئيس قسم الجراحة في المستشفى، فإنَّ هناك حالات أشرف عليها الفريق الطبي ذات اتصال صدري وفيها قلب مشترك وأضاف قائلاً: «حسب حالة التشوه الأخيرة، فإنَّ درجة هذه التشوهات تعتمد في التوائم المتلاصقة على حالات حدوثها، ونسبتها في هذا الشأن ونسبة نجاح أن يعيش المولود بعد إجراء العملية60 %».
  وتحدَّث الدكتور رئيس قسم الجراحة، عن أنَّ نسب حدوث هذه الحالات عالمياً وصلت إلى أرقام متفاوتة، حيث وصلت حالات التشوّه (اتصال صدري نسبة حدوثه 30 %، واتصال ظهري نسبته 20 %، ونسبة حدوث الاتصال الرأسي 2 %) فيما يرجع الدكتور عروق وجود هذه الحالة وحالات التوأمة الملتصقة، إلى وجود خلل جيني أثناء حالة الانقسام أثناء الالتصاق الكامل، وهو إما أن يكون خللا جينياً، مترافقاً بتوقف عملية النمو، أو خللا يحمل عدداً من الأوجه من الممكن أن يكون خللا جينياً أو خللا وراثياً أو خللا بيئياً، فيما أوضح أنَّ نسب هذه التشوهات بازدياد .
وفي حديث مع والد المولود شادي جحجاح، الذي يعمل موظفاً في مؤسسة الخطوط الحديدية في مدينة حلب، أشار إلى أنه سبقت عملية الولادة مراقبة كبيرة من قبل الأطباء المشرفين الذين أكَّدوا عبر جهاز المراقبة (الإيكو) وجود تشوهات خلقية، وهو يأمل أن تنجح هذه العملية ليعيش الطفل بحالة طبيعية مستقبلاً.

مصطفى رستم

المصدر: بلدنا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...