وحدات الجيش في حلب تقوم بعمليات مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي داعش ومسلحو بني زيد ينتقمون من المدينة

تصدى الجيش العربي السوري لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة إلى حيي الأشرفية والخالدية في حلب التي عاشت ليلة ساخنة على وقع الاشتباكات والقذائف المتفجرة واستهداف سلاح المدفعية في الجيش لمواقع وتجمعات المسلحين في حي بني زيد ومنطقة الليرمون طوال الليل حتى صباح أمس من دون تغيير في خريطة السيطرة.
وأفاد مصدر ميداني، بأن وحدات الجيش المتمركزة في حي الأشرفية ومستديرة شيحان وثكنة المهلب أحبطت هجوم أعداد كبيرة من المسلحين من جهة بني زيد وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ومنها دبابتان وسيارات دفع رباعية بالإضافة إلى تدمير أحد الأنفاق ومستودع للذخيرة.
ورداً على هزيمة المسلحين أمطروا طوال الليل حيي الأشرفية ومساكن السبيل وشارع تشرين بعشرات قذائف الهاون وأسطوانات مدفع جهنم ثم ركزوا قصفهم من المدينة القديمة على حي الجميلية ومركز المدينة في محيط ساحة سعد اللـه الجابري حيث استشهد شخصان وجرح أكثر من 15 آخرين في حصيلة غير نهائية.
وأكدت مصادر طبية في مشفيي الجامعة والرازي الحكوميين ارتفاع عدد «شهداء المياه» إلى 15 شهيداً يشكل الأطفال أغلبيتهم جراء استهداف المسلحين لمناهل مياه الشرب الممنوعة عن المدينة منذ 12 يوماً بسبب امتناع المسلحين عن وصل خط الزربة للتيار الكهربائي بغية تغذية محطة الضخ في سليمان الحلبي إلا أن مصادر بينت  أن المبادرات الأهلية تكللت أمس بالسماح بإصلاح خط الكهرباء المتضرر قرب البحوث العلمية غرب المدينة على أن تعود الكهرباء ليلاً والمياه مساء اليوم.
إلى ذلك نفذت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في الريف الشرقي، على ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، التي نقلت عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش «قضت على عدد من الإرهابيين التكفيريين ودمرت آلياتهم بعضها مزود برشاشات في عمليات نفذتها الليلة الماضية وصباح اليوم (أمس) على أوكار وتجمعات الإرهابيين في قريتي كويرس غربي وعربيد وبلدة كويرس شرقي ومدينة تادف» جنوب شرق مدينة الباب بنحو 2 كم.
وكانت وحدة من الجيش قضت أول أمس على عدد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم وعتادهم الحربي في قرية بلاط الواقعة على بعد 22 كم شرق مدينة حلب. وتنتشر في ريف حلب تنظيمات إرهابية تكفيرية تضم في صفوفها مرتزقة أجانب من أبرزها تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وما يسمى «الجبهة الشامية» و«جيش المهاجرين والأنصار» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» الممولة من نظام الـسعود والمدعومة من نظام أردوغان السفاح.
وفي ريف إدلب دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري صباح أمس أوكاراً وآليات وخطوط إمداد للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت «جيش الفتح» المرتبط بنظام أردوغان السفاح.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، بأن الطيران الحربي نفذ غارات جوية على تجمعات للتنظيمات الإرهابية في بلدة أبو الضهور وشمال خشير وأم جرين وتل سلمو وجنوب المطار العسكري والترعة جنوب شرق مدينة إدلب بنحو 50 كم.
وأكد المصدر «مقتل عدد من مسلحي تنظيم «جيش الفتح» الإرهابي خلال الغارات وتدمير آلياتهم»، مشيراً إلى أن سلاح الجو «دمر مرابض هاون ومدفعية في طعوم وبنش وشمال الصواغية كانت التنظيمات الإرهابية تستخدمها في الاعتداء على بلدة الفوعة وقرية كفريا بالريف الشمالي الشرقي».
وكانت مجموعات الدفاع الشعبية بالتعاون مع الأهالي أحبطت أول أمس هجوم أعداد كبيرة من مسلحي «جيش الفتح» على بلدة الفوعة ودمرت لهم عربة ثقيلة حاولوا بواسطتها اقتحام البلدة عن طريق محور قرية دير زغيب.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «أحمد ابراهيم شيخو» و«علي كامل السطاف».
ولفت المصدر العسكري إلى أن سلاح الجو نفذ غارات على تجمعات التنظيمات الإرهابية وخطوط إمدادها القادمة من الأراضي التركية ما أسفر عن «مقتل العشرات من أفرادها وتدمير أوكارهم في زردنا ومعرتمصرين ورام حمدان وكفر يحمول» بالريف الشمالي.
وفي الريف الجنوبي الغربي تكبد مسلحو «جيش الفتح» خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد خلال غارات جوية نفذها الطيران الحربي على أوكارهم وتجمعاتهم بمدينة جسر الشغور وقريتي سفوهن والهبيط.
وأسفرت العمليات التي نفذتها وحدات الجيش أول أمس في إطار الحرب على الإرهاب التكفيري في مناطق متفرقة من إدلب عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم.

المصدر: الوطن+ وكالات