هيئة قضائية عراقية: الهاشمي يـقــف خـلــف «فــرق مــوت»
اتهمت هيئة قضائية عراقية أمس نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وموظفين يعملون لديه بإدارة «فرق موت» شنت طيلة سنوات هجمات ضد مسؤولين في القوات الأمنية والشيعة الذين كانوا يزورون المقامات.
ومن المؤكد أن يزيد إعلان الهيئة، المؤلفة من 9 قضاة، من الحقن السياسي والطائفي في العراق. يشار إلى أن الهاشمي لا يزال لاجئا في إقليم كردستان. وكان رئيس المجلس الأعلى للقضاء مدحت المحمود طلب من الهيئة إجراء التحقيق بعد إصدار الحكومة مذكرة توقيف بحق الهاشمي في كانون الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن تحقيق الهيئة كشف أن الهاشمي أو حرسه أو موظفين لديه يقفون وراء حوالى 150 هجوما، إن كانت عبر تفجير عبوات أو اغتيالات لمسؤولين في القوات الأمنية أو استهداف الزوار الشيعة.
وأشار البيرقدار، الذي لم يقدم أي دليل يدعم اتهامات الهيئة للهاشمي، إلى أن «فرق الموت» كانت تعمل بين العامين 2005 و2011. واتهمها بالوقوف وراء تفجير وقع في كانون الأول الماضي واستهدف مقر «هيئة النزاهة» وأدى إلى مقتل 25 شخصا، بالإضافة إلى اغتيال نائب لوزير التعليم في العام 2010.
وقال العضو في الهيئة القاضي سعد اللامي، بعد إعلان نتائج التحقيق، «نحن هيئة مستقلة، ولا علاقة لنا بالهيئة التنفيذية»، مؤكدا أن مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي «لا علاقة له بهذا التحقيق».
إلى ذلك، اختار برلمان إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني، ابن أخ «رئيس» الإقليم مسعود البرزاني، مكان برهم صالح، لتشــكيل حكومة محلية جديدة، وذلك في إطــار اتفــاق المــداورة بين الحزبــين الكــرديين الرئيسيين.
وقال رئيس البرلمان ارسلان بايز، خلال جلسة استثنائية في اربيل، انه «بحسب قانون رئاسة الإقليم يجب أن يسمى ممثل الأغلبية لتشكيل الحكومة، والأغلبية في البرلمان هي للقائمة الكردستانية». وأضاف «بعد التشاور معهم، رشحوا نيجيرفان البرزاني لرئاسة الحكومة، وعماد احمد لمنصب نائب رئيس الحكومة».
ويضم برلمان الإقليم 111 نائبا، تشغل «القائمة الكردستانية» التي تضم «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني، و«الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود البرزاني، 59 مقعدا. وتنص الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة بين الحزبين على تناوبهما على شغل منصبي رئاستي الحكومة والبرلمان في الإقليم كل عامين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد