هونـغ كونـغ: التخرج ..التجميل .. ثم العمل
في مختلف دول العالم، ينتظر تلاميذ المدارس والجامعات بفارغ الصبر النهار الذي يتخرجون فيه، لينتقلوا إلى الخطوة التالية، وهي «البحث عن فرصة عمل». أما في هونغ كونغ، فالعمل يأتي في المرتبة الثانية، لأن عمليات التجميل تحتل المرتبة الأولى في أولويات الطلاب!
ويبدو أن المتخرجين في هونغ كونغ لديهم أسباب «وجيهة» تجعل حساباتهم مختلفة عن سائر شباب العالم. فهم يعطون للتجميل ذلك القدر من الأهمية، لأنه يعزز فرصهم في سوق العمل الذي تسوده المنافسة بصورة متزايدة.
وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ» أن الشباب ينفقون آلاف الدولارات لإجراء جراحات لتجميل العين والأنف. وقال أحد المتخصصين إن عدد الشباب الذين يسعون لإجراء عمليات تجميلية ارتفع بنسبة 20 في المئة خلال الأعوام الماضية. ويصل أحيانا عمر الطلاب الذين يخضعون لعمليات التجميل إلى 14 عاما، حيث يأخذ الأهل تكاليف العمليات على عاتقهم.
وقال جراح التجميل دانيال لي تين شاك إن «بعض الشباب يلجأون للجراحات التجميلية قبل البحث عن الوظائف»، مشيرا إلى أن الرجال والنساء يخضعون لذلك النوع من العمليات. وأضاف أن «الطلاب يستغلون إجازات المدارس لإجراء الجراحة، أو يجرونها بعد التخرج أي قبل ذهابهم للمقابلة الشخصية للتقدم لوظيفة».
وقالت شابة من هونغ كونغ عمرها 23 عاما للصحيفة إنها أنفقت 5133 دولارا لإجراء جراحة تكبير العينين قبل أن تبدأ بالبحث عن وظيفة. وتجدر الإشارة إلى أن معدل البطالة في هونغ كونغ يبلغ نحو 4 في المئة. لكن المنافسة قوية للحصول على وظائف، خاصة بين متخريجي الجامعات، وذلك لارتفاع معدل المتعلمين.
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد