هجوم انتحاري يستهدف 100 جندي في البحرية السيريلانكية
قتل قرابة مائة شخص معظمهم من جنود البحرية السريلانكية بهجوم انتحاري يعتقد أن متمردي التاميل شنوه على قافلة من الحافلات شمالي شرقي سريلانكا.
وقال المتحدث باسم الجيش إن انتحاريا فجر شاحنة ممتلئة بالمواد المتفجرة في قافلة تنقل بحارة كانوا عائدين من عطلة قضوها بمدينة ترينكومالي الساحلية شمالي شرقي البلاد.
وأوضح المتحدث أن البحارة كانوا غير مسلحين وقت وقوع الحادث وإنما "كان معهم حراس أمن فقط".
وذكر أطباء أن جثث 98 بحارا موجودة حاليا في مستشفى دامبولا، فيما توفي أربعة أشخاص آخرين أثناء نقلهم إلى مستشفى آخر.
وكان نحو مائتي بحار على الأقل ضمن القافلة المكونة من 15 شاحنة وقت وقوع الانفجار الذي أسفر عن جرح عشرات آخرين وتدمير 13 مركبة.
وقال مسؤولون عسكريون سريلانكيون إن الجيش تحرك للرد على الهجوم بقصف نمور التاميل، إلا أن مقاتلة سريلانكية إسرائيلية الصنع من طراز كفير تحطمت بعيد إقلاعها من قاعدة عسكرية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة لشؤون الدفاع ووزيرة التخطيط السياسي كيهيليا رامبوكويلا "هذا الهجوم الوحشي على البحارة العزل يظهر أن نمور التاميل لا يأبهون بالرأي العام الدولي".
وجاء تفجير اليوم في الوقت الذي كثف فيه الوسطاء الدوليون جهودهم لإنقاذ الهدنة المبرمة عام 2002 وترتيب إجراء محادثات في وقت لاحق من الشهر الجاري.
والتقى المبعوث الياباني البارز ياسوشي أكاشي اليوم بالرئيسة ماهيندا راجاباكسي وكبير المفاوضين السابق نيمال سيريبالا دو سيلفا. ومن المقرر أن يجري محادثات مع أحزاب سياسية أخرى في كولومبو وزعماء جبهة نمور تحرير تاميل إيلام خلال زيارته.
وتنوي النرويج -وسيط السلام الرئيسي في سريلانكا- إرسال مبعوثها الخاص يون هانسين باور غدا الثلاثاء لوضع تفاصيل المحادثات المقرر أن تجرى في سويسرا.
وقال المتمردون إنهم سيؤكدون ما إذا كانوا سيشاركون في المحادثات عندما يلتقون هانسين باور في مدينة كيلينوششي الخميس المقبل.
وقتل أكثر من ألفين وثلاثمائة شخص في تجدد العنف منذ ديسمبر/كانون الأول، حسب الإحصاءات الرسمية.
وأدى التمرد -الذي يخوضه التأميل منذ ثلاثة عقود للانفصال عن البلاد التي يسيطر عليها السنهاليون- إلى مقتل أكثر من ستين ألف شخص.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد