هجوم انتحاري ببغداد والقاعدة تهدد بهجمات جديدة في رمضان
لقي عشرة عراقيين مصرعهم وأصيب 15 آخرون في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش للشرطة جنوب غرب العاصمة بغداد, في الوقت الذي أعلنت القاعدة فيه عن مرحلة جديدة من الهجمات بمناسبة شهر رمضان.
وقالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا فجر بسيارة ملغومة نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب سوق في حي العامل ببغداد, مضيفة أن معظم القتلى مدنيون.
وفي وقت سابق قتل عميد سابق بالجيش العراقي وشخصان آخران أحدهما عضو بارز في كتائب ثورة العشرين برصاص مسلحين كانوا يرتدون زي الشرطة في بعقوبة شمال شرق بغداد.
وفي بعقوبة أيضا قتل اثنان من حراس الأمن الشخصيين وأصيب ثلاثة آخرون عندما هاجم مسلحون رئيس استخبارات الشرطة بمحافظة ديالى العقيد عادل عبد الكريم، كما جرح سبعة أشخاص في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في محطة وقود في بلدروز الواقعة جنوب شرق المدينة.
وفي كركوك قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق أصابت اثنين على الطريق بين هذه المدينة والموصل شمالي العراق.
وإلى الجنوب من بغداد جرح خمسة جنود عراقيين في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دوريتهم أمس الجمعة في قضاء الإسكندرية.
وفي الديوانية قال الجيش الأميركي في بيان له إن قوات أميركية عراقية مشتركة قتلت زعيم إحدى المليشيات، موضحا أن الرجل يدعى نجاح الأكرع ويلقب بأبو علي ويتزعم مجموعة تضم 25 مسلحا مسؤولة عن شن هجمات على قوات التحالف في المدينة.
كما أعلن الجيش الأميركي في بيان آخر أن قوات أميركية وعراقية مشتركة قتلت 14 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين واعتقلت 17 آخرين خلال عمليات في وسط وشمالي العراق.
من جهة أخرى أعلن زعيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية أبو عمر البغدادي في تسجيل صوتي على الإنترنت أن جماعته تستعد لشن "غزوة باسم الشهيد أبو مصعب الزرقاوي" مع بدء شهر رمضان.
ولم يعط البغدادي مزيدا من التفاصيل, لكنه أشار إلى أن الحملة ستستمر حتى السابع من شهر شوال المقبل. ودعا زعيم القاعدة الذين "تعاونوا" مع قوات التحالف والحكومة العراقية إلى "التوبة", قائلا إنهم لن يتعرضوا لأعمال انتقامية خلال رمضان.
وكانت "دولة العراق الإسلامية" تبنت المسؤولية عن قتل الزعيم العشائري العراقي عبد الستار أبو ريشة, وامتدحت ذلك بوصفه "عملية بطولية".
وقالت الجماعة الموالية لتنظيم القاعدة في بيان على الإنترنت إن الإعداد للعملية استغرق أكثر من شهر, وحذرت من أن الهجمات ستطال من سمتهم "الرموز العشائرية الخائنة والعميلة".
بالمقابل أدانت جبهة التوافق العراقية اغتيال أبو ريشة, مطالبة الحكومة والقوات الأميركية بإجراء تحقيق في الحادث وإعلان نتائجه.
وقالت الجبهة في بيان إن استهداف أبو ريشة واغتياله جاء نتيجة "مواقفه الشجاعة والجريئة في مقارعة الإرهاب وخطواته البطولية في إنجاح مشروع المصالحة المنشودة".
وبينما توعد مجلس صحوة الأنبار "بالثأر" لمقتل زعيمه أبو ريشة, شيع الآلاف من أهالي محافظة الأنبار الغاضبين جثمانه في الرمادي بمشاركة وفد حكومي رفيع المستوى يترأسه مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي ويضم وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي ومسؤولين حكوميين ودينيين.
وكان مجلس صحوة الأنبار اختار الشيخ أحمد أبو ريشة زعيما له ليخلف شقيقه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد