نسف مسجدين جنوب بغداد وعمليات تمشيط واسعة في بعقوبة
واصل آلاف الجنود العراقيين والأميركيين تمشيط شوارع مدينة بعقوبة ومحيطها في إطار عمليتهم العسكرية المسماة "رأس السهم القاطع" لملاحقة من يشتبه بأنهم عناصر تنظيم القاعدة في محافظة ديالى.وقال الجيش الأميركي في بيان إن أحد جنوده قتل الليلة الماضية في انفجار عبوة ناسفة قرب مركبته، بينما قتل نحو 30 مسلحا واعتقل 14 آخرون وتمت مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة في العملية العسكرية التي دخلت يومها الثاني.ويقول قادة عسكريون أميركيون إن أي سقف زمني لم يتم تحديده لهذه العملية التي يشارك فيها 7500 جندي أميركي و2500 جندي عراقي تدعمهم مروحيات هجومية وغطاء جوي كثيف ومركبات قتال مدرعة، وهي الأوسع منذ معركة الفلوجة في نوفمبر/تشرين الثاني 2004.وقد أبدى زعماء عشائر عراقية خلال اجتماع عقد اليوم في بغداد استعدادهم للمشاركة في محاربة القاعدة في ديالى.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر أمنية عراقية ارتفاع حصيلة قتلى انفجار الشاحنة المفخخة قرب مسجد الخلاني وسط بغداد أمس إلى 87 قتيلا بينهم تسعة نساء وطفلة و242 جريحا، وهو ثاني أعنف تفجير تشهده العاصمة العراقية منذ بدء تنفيذ خطة أمن بغداد في فبراير/شباط الماضي.وتدفق عشرات العراقيين منذ الصباح الباكر إلى مستشفى الإمام علي بمدينة الصدر ومستشفى الكندي ومستشفيات أخرى في بغداد لتسلم جثث قتلاهم.وفي السياق نسف مسلحون مسجدين في بلدتي الإسكندرية وجبلة جنوب بغداد. وقالت الشرطة إن أضرارا كبيرة لحقت بالمسجدين دون وقوع إصابات.
وفي تطورات أخرى لقي أربعة من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضابط حتفهم وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجومين بشمال الكوت.وفي بغداد دمرت عربة همفي أميركية في انفجار عبوة ناسفة في حي البلديات شرقي المدينة، دون أن ترد أنباء عن الإصابات البشرية الناجمة عن هذا التفجير. وقد أغلقت القوات الأميركية والعراقية المنطقة بعد تطويقها وفي المقابل قتل الجيش الأميركي أربعة مسلحين واعتقل 62 آخرين في عمليات جنوب شرق بغداد، في حين ألقت القوات العراقية القبض على 44 ممن يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة في بغداد.من جهتها أعلنت الشرطة العثور على جثث 35 شخصا في مناطق مختلفة في بغداد والكوت في الساعات الـ24 الماضية، وجميعها مصابة بأعيرة نارية.وفي الفلوجة غربي بغداد واصلت القوات الأميركية فرض حظر التجول على المدينة، فيما أدى التدهور الأمني الذي تشهده المدينة منذ حوالي شهر إلى إعاقة وصول موظفي الإغاثة الإنسانية إلى العائلات العالقة داخل المدينة وفي ضواحيها.
وفي تطور آخر وافق مجلس الشيوخ الياباني الذي يسيطر عليه الحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني بزعامة رئيس الوزراء شينزو آبي اليوم على تمديد المهمة اللوجستية للقوات الجوية اليابانية المنتشرة في العراق لسنتين إضافيتين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد