موقع أمريكي: النظام المالي العالمي يتجه نحو الانهيار
حذر موقع وورلد سوشاليست الأمريكي من أن النظام المالي العالمي يتجه نحو كارثة مالية أخرى نتيجة السياسات التي يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنوك مركزية أخرى بما فيها سياسة التيسير الكمي النقدي التي تعتمد على طبع المزيد من النقود لإغراق الأسواق المالية ما يحمل عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وأشار الموقع في تحليل اقتصادي جديد إلى أن السياسة المالية المعروفة باسم التيسير الكمي والتي يصر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على اتباعها رغم ما تحمله من مخاطر وما يترافق معها من طباعة أوراق نقدية على نطاق واسع والمحافظة على سعر فائدة منخفض تسببت بإغراق الأسواق بهذه الأموال والمطبوعات النقدية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأصول المالية وتفاقم معدلات التضخم.
ولفت الموقع إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى التي تعمل نيابة عن طبقات النخبة المالية الحاكمة سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا سارعت منذ عام 2008 إلى إنقاذ بعض المصارف والمضاربين بأموال تخطت قيمتها تريليونات الدولارات ومنذ ذلك الحين دفعت الطبقة العاملة الأمريكية والأوروبية نفقات هائلة مقابل إنقاذ هذه البنوك والحفاظ على مصالح الشركات الكبرى.
وأكد الموقع أن سياسات البنوك المركزية الكبرى بما فيها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أدت إلى خفض مستويات معيشة العمال بشكل حاد وتراجع الخدمات الاجتماعية.
وأوضح الموقع أن الطبقات الحاكمة في الولايات المتحدة وأوروبا كانت دائما تدرك أن التدابير المالية التي يجري اعتمادها لا يمكن أن تحل الأزمة الاقتصادية الأساسية بل تساعد فقط في تحقيق المزيد من الأرباح لها وللأثرياء.
وبين الموقع أن التدابير المالية التي تتخذها الولايات المتحدة رغم كل التحذيرات من عواقبها ستؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور أزمات جديدة وستجلب صراعات اجتماعية وطبقية هائلة داخل المجتمع الأمريكي.
وتواجه الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما انتقادات واسعة داخل المجتمع الأمريكي ورفضا شعبيا كبيرا للسياسات المالية التي تنتهجها منذ سنوات طويلة نظرا لما حملته من ارتفاع في معدل البطالة وانتشار الفقر بين الأمريكيين.
وكالات
إضافة تعليق جديد